انقسام إسرائيلي تجاه الحكومة الفلسطينية
انتقد وزيران من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الاحد قراره مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة ولكن مع مواصلة التباحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت بعد تصديق المجلس التشريعي الفلسطيني يوم السبت على الحكومة الائتلافية التي تضم أعضاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح التي يتزعمها عباس ومستقلين ان اسرائيل ستقاطع الحكومة الجديدة بما في ذلك الوزراء من غير الاعضاء في حماس.
ولكن اسرائيل أوضحت أنها ستواصل الاتصالات مع عباس وهي سياسة شجعها وسطاء السلام الغربيون على أمل احراز تقدم.
ومن المتوقع أن يدلي أولمرت بأول بيان رسمي له بخصوص الحكومة الفلسطينية الجديدة أثناء اجتماع وزاري اسرائيلي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد ولكن وزيرين أحدهما يساري والاخر يميني أوضحا أنهما سيتحديان رده الاولي.
ودعا وزير الشؤون الاستراتيجية أفيجدور ليبرمان وهو العضو الوحيد من أقصى اليمين في حكومة أولمرت الائتلافية الى مقاطعة كاملة للفلسطينيين بمن فيهم عباس.
وقال لراديو الجيش الاسرائيلي "من الافضل ألا يكون هناك أي اتصال مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بما في ذلك أبو مازن الذي يوفر في الواقع غطاء للحكومة الجديدة."
الا أن عضوا في حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط وهو أكبر شريك في الائتلاف الحكومي مع حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت أشار الى أنه من الخطأ مقاطعة الوزراء غير المنتمين لحماس الذين أظهروا التزاما تجاه احلال السلام عن طريق التفاوض.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غالب مجادلة وزير العلوم والثقافة والرياضة قوله "نصف الوزراء في الحكومة الجديدة وقعوا على اتفاقات أوسلو معنا في الماضي. هل نريد أن ننبذهم بسبب الناس من حماس الذين نواجه مشكلة معهم .."
ورفضت حماس المطالب الغربية بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف. واقترحت حماس هدنة طويلة الامد مقابل اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويرأس عباس منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت عام 1993 على اتفاقات سلام مؤقتة مع اسرائيل وعزز مبادرة أطلقتها السعودية بالسلام الشامل بين العرب واسرائيل اذا انسحبت اسرائيل من كل الاراضي التي احتلتها عام 1967 .
ووصف مجادلة في مقابلة مع راديو الجيش الاسرائيلي سياسات اسرائيل بأنها تدخل غير مقبول في الشؤون الفلسطينية.
وأشار الى أن الجامعة العربية ستعقد اجتماع قمة في الرياض في وقت لاحق من الشهر الحالي لمناقشة الحكومة الفلسطينية الجديدة في اطار مبادرة السلام السعودية.
وتابع "هذا هو ما قاتلنا من أجله كل هذه السنوات .. التطبيع مع العالم العربي... اذا لا سمح الله أعطينا انطباعا ولو بسيطا بالرفض فكيف سنواجه العالم بأكمله بعد أسبوعين من قمة الرياض .."
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد