انهيار المفاوضات اليمنية الحوثي: السعودية تريد استسلامنا
أعلن وفد حكومة الرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربّه منصور هادي إلى محادثات السلام أمس، أنّه سيغادر الكويت اليوم، ما يؤشر إلى انهيار أربعة أشهر من المفاوضات مع الحوثيين وحلفائهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة محمد العمراني «لا يمكن أن يكون هناك مزيد من المفاوضات بعد الانقلاب الجديد» في إشارة منه إلى إعلان «أنصار الله» و «المؤتمر الشعبي العام» أمس الأول تشكيل المجلس الأعلى لإدارة البلاد، محملاً الحليفين سبب فشل المفاوضات التي لم تحرز أي تقدم يذكر.
بدوره، كتب عبد الله العليمي نائب مدير مكتب هادي وعضو الوفد الحكومي على حسابه في «تويتر»: «المشاورات انتهت تماماً، شاركنا وصبرنا لأجل شعبنا. وننهي المشاورات لأجله».
من جهته، أكّد قائد حركة «أنصار الله» في اليمن عبد الملك الحوثي أمس، أنّ الاتفاق «بالإمكان أن يستوعب أي قوى أخرى تتقبل هذه المعادلة السياسية وهذا الحل السياسي».
وأوضح في كلمة لمناسبة ذكرى «الصرخة في وجه المستكبرين» (الشعار الخاص بالجماعة) أمس، أن «انزعاج البعض من اتفاقنا السياسي مع المؤتمر لا يشكل لدينا مشكلة، فليبحثوا عن أصلب صخرة ولينطحوها برؤوسهم»، داعياً كل القوى السياسية اليمنية إلى التعاون وأن «ترتب الوضع السياسي وتتوحد».
واتهم الحوثي السعودية و «أطراف أخرى» أنّهم «يريدون من الشعب اليمني الاستسلام ولم يريدوا الحل»، معتبراً أنّ «الذي يتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث هو أميركا، لأن كل ما يحدث تحت المظلة الأميركية».
وتابع: «لكن هذا لا يعني أننا نعفي تلك الأدوات القذرة من مسؤوليتها وهي تباشر ما تباشر رغبةً في إرضاء الأميركي».
واعتبر المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أنّ ما قام به الحلف «أنصار الله» ـ «المؤتمر» لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعوها بدعم العملية السياسية و «يشكل خرقاً خطيراً» للقرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول اليمن.
وردّ الناطق الرسمي لـ «أنصار الله» محمد عبد السلام، على وصف الأمم المتحدة هذه الخطوة بـ«الأحادية» أنّ «الطرف الآخر قد اشبع المرحلة الماضية بمئات القرارات الأحادية».
وأكّد في منشور على صفحته في «فايسبوك» أنه «ليس لهذا الاتفاق أي تأثير على نقاشاتنا القائمة في دولة الكويت الشقيقة».
وأضاف: «إذا توافقت الأطراف اليمنية على أي حل سياسي فإننا سنكون وكل حلفائنا في طليعة من يتبنى ذلك ويتحرك في إطاره ويدعم تنفيذه».
وأكد محمد عبد السلام أن الحوار السياسي هو السبيل نحو الحل السلمي، وقال «وما زلنا متمسكين بذلك وليس بشرعنة العدوان».
وكالات
إضافة تعليق جديد