باريس ترجح تراجع هولندا عن معارضة الشراكة الأوروبية مع سورية
رجحت مصادر فرنسية رسمية أن تتراجع هولندا عن معارضتها للتوقيع على اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية، وأن تحل «عقدة» الشراكة في الأشهر المقبلة، وأشارت إلى الإجراءات البيروقراطية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي تستغرق وقتاً.
واستبعدت المصادر المواكبة للشأن السوري الفرنسي أن يكون الغرض من وراء التأخير في التوقيع على اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية هو «الضغط على دمشق»، وقالت: «في آخر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة التشيكية للاتحاد (آخر حزيران الماضي)، عبرت هولندا عن معارضتها للتوقيع مع سورية. ولم يدرج الموضوع على جدول أعمال الاجتماع الأول للوزراء في ظل الرئاسة السويدية الشهر الماضي»، وأضافت: «الآن عُلقت الاجتماعات حتى أيلول المقبل بعد العطلة الصيفية وقد يعاد طرح موضوع الشراكة مع سورية على الوزراء من أجل اتخاذ قرار البدء بإجراءات التوقيع، إذ قد تكون هولندا تراجعت عن معارضتها، ولاسيما أن كل الدول الأعضاء الأخرى (26 دولة)، بما فيها بريطانيا، تؤيد توقيع الشراكة مع سورية ولدينا انطباع بأن الأمور تتجه نحو حل عقدة الشراكة».
وأوضحت المصادر أن إدراج بند ما على جدول أعمال وزراء خارجية الدول الأوروبية ليس بالأمر السهل، وأشارت إلى «التعقيدات البيروقراطية» في المؤسسات الأوروبية التي يفترض أن تجتازها اتفاقية الشراكة قبل أن تصل إلى مرحلة التوقيع النهائي، بعد أن تم التأشير عليها بالأحرف الأولى في كانون الأول الماضي في دمشق في الأيام الأخيرة لرئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، إذ عملت باريس جاهدة لتسريع إجراءات التوقيع تنفيذاً لخطة العمل السورية الفرنسية المشتركة التي أقرها الرئيسان بشار الأسد ونيكولا ساركوزي في 12 تموز 2008 في باريس.
وتوقفت المصادر عند الموقف السوري الذي يقول للأوروبيين ما معناه: إن سورية ليست في عجلة من أمرها ولتأتوا إلينا عندما تكونون مستعدين للتوقيع، وقالت: «لعله من الصعب على بلد مثل سورية أن يتفهم التعقيدات البيروقراطية في الدوائر الأوروبية»، ولكن رغم هذه التعقيدات رأت المصادر أنه ليس مستحيلاً إنجاز إجراءات التوقيع وإتمام التوقيع قبل نهاية السنة، أي قبل انتهاء مدة الرئاسة السويدية.
وسيم الأحمر
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد