بروجردي يزور دمشق على رأس وفد برلماني: واشنطن فشلت في محاربة الإرهاب

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، صباح أمس الأربعاء في دمشق، التطورات والأوضاع في المنطقة مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق،  والذي أعلن فشل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في محاربة الارهاب.
وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن اللقاء تركز حول التطورات في سوريا والمنطقة وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التعاون المشترك في مختلف المجالات، "ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والترحيب بالمشاركات الصادقة في هذه الجهود وعلى رأسها الجهود الروسية من أجل دحر الإرهاب في سوريا وتهيئة الظروف المواتية لإنجاح الحل السياسي".
وأوضح المعلم "أسباب الحملة المسعورة التي تشنها الدول التي تآمرت على سوريا بعدما لمست انتصارات الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس والمقاومة اللبنانية والدعم الإيراني، ولذلك فان الوضع يتحسن وستنتصر سوريا حتماً بوجود أصدقاء حقيقيين يدعمون دفاعها عن شعبها وسيادتها ووحدة أراضيها".
ووصف المعلم "الأفكار" التي تقدمها إيران بأنها "موضع تقدير واهتمام الحكومة السورية في إطار جهود مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة في سوريا".
من جانبه، أوضح بروجردي أن بلاده تلاحظ التحسن المستمر في سوريا نتيجة لصمود الشعب والقيادة، وهي مستمرة في دعم سوريا في كل المجالات وترحب بالتعاون الرباعي في مجال مكافحة إرهاب الذي يضم بلاده مع سوريا والعراق وروسيا".
  وقال "إنه يمثل خطوة إيجابية وناجحة"، مضيفاً أن الآثار الإيجابية لهذا التعاون بدأت بالتبلور، مؤكدًا أن "الدول التي تعلن رغبتها بمكافحة الإرهاب عليها أن تدعم هذا التعاون بصدق لأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لم يحقق شيئاً ملموساً على الأرض ضد الإرهاب، بل أدى إلى توسع تأثير داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وحضر اللقاء بين المعلم وبروجردي نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية في "مجلس الشعب" السوري، فاديا ديب، ومستشار الوزيرأحمد عرنوس، ومديرة إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين فايزة اسكندر أحمد.
كما بحث رئيس "مجلس الشعب" محمد جهاد اللحام مع رئيس لجنة الأمن القومي الايراني "آخر التطورات في المنطقة وسبل محاربة الإرهاب الدولي المنظم الذي تتعرض له سوريا، حيث أشار بروجردي إلى إن التعاون الإيراني السوري الروسي العراقي جاء نتيجة لفشل التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة تنظيم داعش الارهابي"، بحسب ما أوردت "سانا".
ووصل الوفد البرلماني الإيراني الى العاصمة السورية، صباح اليوم الاربعاء، بينما تستعد القوات الايرانية لدعم هجوم للجيش السوري قال مسؤولان كبيران لوكالة "رويترز" انه سيستهدف مقاتلين في حلب شمال غربي سوريا.
ونقلت هيئة اذاعة الجمهورية الاسلامية "آي.آر.آي.بي" عن بروجردي قوله لدى وصوله الى مطار دمشق، ان "التحالف الدولي الذي تقوده أميركا فشل في محاربة الارهاب. التعاون بين سوريا والعراق وايران وروسيا ايجابي وناجح".
وأوضح مسؤولون بأن الوفد الايراني سيلتقي مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المسؤولان الكبيران لـ"رويترز"، ان ايران دفعت بآلاف الجنود الى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية لدعم الهجوم البري المقرر على حلب.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إن ضابطين كبيرين في "الحرس الثوري الإيراني" قتلا في سوريا بينما كانا يقاتلان مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش".
وأضافت الوكالة، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أن اللواء فرشاد حسوني زاده، والعميد حميد مختار بند قتلا في معارك يوم الاثنين.
وكان قيادي كبير آخر في "الحرس الثوري الإيراني" يدعى حسين همداني، قتل الأسبوع الماضي بينما كان يقدم المشورة للجيش السوري قرب حلب.
وفي طهران، أكد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، خلال لقائه سفير سوريا لدى طهران، عدنان محمود، "أهمية التعاون والتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا والعراق لمحاربة الإرهاب ودحره باعتباره الخطر الحقيقي على شعوب المنطقة والعالم"، بحسب "سانا".
واشار ولايتي إلى "التقدم الميداني الملموس الذي حققه الجيش السوري في مختلف المناطق ضد الإرهابيين التكفيريين".
وكان نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، قال أمس الثلاثاء، إن طهران تعمل مع روسيا لوضع خطة سلام لسوريا. لكن الدول الغربية ودولاً كثيرة في الشرق الأوسط تقول إنه على الاسد ان يرحل كشرط للسلام.

المصدر: وكالات