بشائر أرباح المحالج بدأت تلوح، واستعادة 2400 طن من الأقطان
يبدو أن النتائج الاقتصادية بدأت بالظهور على خلفية تحرير دير الزور من رجس الإرهاب، حيث بدأت مدخلات الإنتاج المحلية من الأقطان تنتهج طريق العودة إلى خط الإنتاج بعد عراك طويل.
مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان المهندس زاهر العتال كشف عن تمكن المؤسسة مؤخراً من استعادة مخزونها العالق من الأقطان المحلوجة بمحلج دير الزور، مبيناً أن الكميات المذكورة تبلغ 2400 طن من الأقطان المحلوجة تم نقل 700 طن منها حتى تاريخه إلى محالج المنطقة الوسطى، وذلك بعد البدء بتحرير المحافظة وفتح الطرقات المؤدية إليها، ويستمر العمل لنقل البقية عن طريق التنسيق مع سيارات المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى دير الزور بحيث يتم تحميلها بالأقطان بعد تفريغ حمولتها من المساعدات في طريق العودة، الأمر الذي اختصر الكثير من تكاليف وأعباء النقل، وحسب العتال سيتم تسويق الأقطان المذكورة مباشرة لشركات الغزل العامة باعتبارها محلوجة ومنتجاً نهائياً لدى المؤسسة.
أرباح متواضعة
وفي السياق ذاته بلغت أرباح المؤسسة المذكورة 400 مليون ليرة خلال النصف الأول من العام الحالي، وهي أرباح يراها العتال متواضعة بسبب قلة الكميات المستلمة من الأقطان حيث تركزت الأرباح على بيع المخزون من الأقطان المحلوجة والغزول فقط.
لا خسائر.
تواضع الأرباح لا يقتصر فقط على قلة الكميات المستلمة فحسب بل يزيده إغلاق جميع الطرقات المؤدية العام الماضي إلى الرقة والحسكة “المحافظتين الأكثر زراعة للقطن”. وإثر ذلك لم تتمكن المؤسسة من نقل الأقطان الموجودة فيهما ما أثر على مستوى الأرباح. لكن بالمقابل “حسب العتال” لم تسجل المؤسسة أي خسارة تذكر منذ 4 سنوات ومازالت مؤسسة رابحة تمول عمالها ذاتياً من إنتاجها دون اللجوء إلى وزارة المالية خلال السنوات المذكورة علماً أن عدد العمال يبلغ 1050 عاملاً دائماً و600 عامل مؤقت لم تنقطع رواتبهم ويتقاضونها بشكل شهري وفي موعدها المحدد.
40 ألف طن .. متوقعة
بعد البدء بتحرير دير الزور وفتح الطرق بين المحافظات المشتهرة بزراعة القطن، تعاود بشائر التوقعات بأرباح مجدية نهاية العام الحالي، إذ يتوقع العتال أن تصل كميات القطن المستلمة إلى 40 ألف طن بسبب تحسن الظروف الأمنية وبدء عودة أهالي تلك المحافظات إلى تسليم محاصيلهم للدولة، مبيناً أن إغلاق الطرق كان العائق الأكبر أمام عمليات التسليم تليه قلة مساحات المناطق المزروعة بالقطن مقارنة مع سنوات ما قبل الحرب.
ورشات بديلة
وفيما يخص الشركات التابعة للمؤسسة والتي لا تزال واقعة ضمن المناطق غير الآمنة، أشار العتال إلى أنها عبارة عن مراكز استلام لا يؤثر خروجها عن الخدمة في ظل الأوضاع الراهنة على حصيلة الإنتاج والأرباح، على اعتبار أن الكميات المستلمة قليلة ويتم الاستعاضة عنها بورشات بديلة تم استحداث 4 منها في حلب، إضافة إلى إعادة تأمين محلج تشرين بثلاث صالات أنهت المؤسسة تجهيز الأولى وشارفت الثانية على الانتهاء في حين سيتم تجهيز الثالثة مع حلول العام القادم.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد