بعد التشاور وزراء حزب الله يستقيلون والسنيورة يرفض

12-11-2006

بعد التشاور وزراء حزب الله يستقيلون والسنيورة يرفض

رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله, معلنا تمسكه الشديد باستمرار مشاركتهم في حكومته.
 وقال السنيورة في بيان إن "هذه الحكومة ومنذ قيامها تمارس الحكم من خلال التمسك باحكام الدستور نصا وروحا وستظل متمسكة به وكذلك بالأسس القائمة على التشاور والحوار والتوافق، كما ستبقى الحكومة على سعيها في التعاون والانفتاح على جميع الأطراف من أجل إيجاد الحلول التي تؤمن مصالح لبنان العليا".
 جاء ذلك ردا على بيان مشترك صدر عن حزب الله وحركة أمل جاء فيه "مع الإصرار على أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها الطبيعي, فإننا نعلن استقالة ممثلينا من الوزراء في الحكومة الحالية متمنين للأطراف المشاركة فيها كل الخير بما فيه مصلحة لبنان.
 وتتألف حكومة فؤاد السنيورة من 24 وزيرا, والأعضاء المستقيلون هم وزراء الخارجية والزراعة والصحة والطاقة والعمل.

كما أن الاستقالات تفتح مرحلة جديدة من الأزمة, رغم أن الاستقالات لا تعني استقالة الحكومة, خاصة أن هؤلاء الوزراء الخمسة سبق أن جمدوا عملهم على خلفية اغتيالات غامضة أحدها مقتل جبران ثويني.
تأتي هذه الاستقالات بعد ساعات قلائل من تصريحات نعيم قاسم نائب الأمين لحزب الله بأن هناك احتمالا لإعطاء فرصة جديدة قبل القيام بتحرك وصفه بالشامل والمؤثر.
وأكد قاسم في كلمة ألقاها في بيروت بمناسبة يوم الشهيد, أنه لا غنى عن خيار المقاومة في ظل الواقع الذي يعيشه لبنان والمنطقة. ووجه رسالة لمن وصفهم بالسائرين مع السياسات الأميركية، قائلا إن عليهم إعادة النظر في مواقفهم.
جميع هذه التطورات تلت جلسة الحوار الوطني اللبناني الرابعة التي انتهت بعد ظهر اليوم في بيروت دون الإعلان عن اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ودون الإعلان أيضا عن موعد لاستئناف جلسات الحوار.
وشارك في جلسات الحوار التي انطلقت قبل نحو أسبوعين زعماء الكتل السياسية المكونة للأغلبية الحاكمة وتيارات المعارضة وخصصت للبحث في جدول أعمال من بندين هما تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي جديد.
وتجنب الزعماء السياسيون اللبنانيون الحديث عن فشل الحوار وإن أشاروا إلى عدم التوصل إلى توافق حول توسيع الحكومة الحالية بما يضمن تمثيلا للمعارضة فيها.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع إن الجلسة لم تحقق أي تقدم على صعيد قضية تشكيل الحكومة, موضحا أن الأكثرية النيابية أعربت عن استعدادها لتوسيع الحكومة بضم التيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشيل عون, دن أن يؤدي ذلك إلى تغيير التوازنات داخل مجلس الوزراء, وهو ما رفضه حزب الله.
وأضاف جعجع في مؤتمر صحفي مقتضب أن مبدأ التشاور ما يزال قائما رافضا تأكيد انهيار المباحثات, وذلك ردا على تصريحات عون عقب المباحثات بأنها انهارت لأن المشاركين لم يستطيعوا التوصل إلى نتيجة والجلسة رفعت من دون تحديد موعد للجلسة المقبلة.
وكان التشاور بين أقطاب السياسة بدأ الاثنين الماضي بمبادرة من الرئيس بري، حتى لا ينتقل الخلاف إلى الشارع بعد تهديد قوى 14 آذار بتنظيم مظاهرات مضادة لتلك التي توعد بها حزب الله.
وفيما يتعلق بمشروع إنشاء محكمة ذات طابع دولي للنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري, أكدت مصادر بالأمم المتحدة تسلم الحكومة اللبنانية المشروع النهائي للقرار، موضحة أن المحكمة ستتألف من ثلاثة قضاة هم لبناني وأجنبيان.
كما سيتم إنشاء محكمة استئناف تتألف من خمسة قضاة هم لبنانيان وثلاثة أجانب. ورغم أن مقر المحكمة لم يحسم بعد, فقد أشارت المصادر إلى أنه قد يكون في قبرص أو إيطاليا أو لبنان.
وذكر مسؤولون أن الخطوة التالية ستكون طرح مشروع القرار على جدول أعمال الحكومة وإقراره، وطلبها من مجلس النواب التصديق عليه ليصبح قانونا.

المصدر: الجزيرة+وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...