بغداد قد تسلم طهران عناصر «مجاهدي خلق»
أعلنت بغداد، أمس، أنها ستسلم طهران بعض عناصر »مجاهدي خلق الملطخة أيديهم بالدماء الإيرانية«، فيما كان خطباء الجمعة ينضمون إلى حملة انتخابات مجالس المحافظات، التي ستجري في ٣١ كانون الثاني الحالي، داعين إلى المشاركة الكثيفة فيها ومنح أصواتهم لمصلحة قائمة معينة يؤيدها صاحب الخطبة.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مستشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في طهران، ان بغداد قد تسلم ايران بعض عناصر »مجاهدي خلق الملطخة أيديهم بالدماء الإيرانية«.
وأوضح الربيعي أن »بين أعضاء المجموعة من ارتكب جرائم بحق عراقيين أبرياء سنسلمهم للقضاء العراقي، وبعضهم من ارتكب جرائم بحق إيرانيين سنسلمهم للقضاء الإيراني«، مشددا على انه بمعزل عن الذين ارتكبوا جرائم »الخيار الوحيد أمام عناصر هذه المنظمة هو العودة إلى إيران أو اختيار بلد آخر«. وتابع »خلال بضعة أشهر سيرمى مخيم اشرف (الذي يقطنه ٣٥٠٠ من أنصار مجاهدي خلق) في مزبلة التاريخ«، مكررا أن الأراضي العراقية لن تكون منطلقا لما يهدد إيران.
في هذا الوقت، حض أئمة مساجد العراق المصلين على المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات. وقال رجل الدين من التيار الصدري ضياء الشوكي في الكوفة »نحن مقبلون على مرحلة مهمة وهي الانتخابات، علينا العمل بالتكليف الشرعي المستمد من الحوزة الناطقة«.
وفي النجف، قال إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، المقرب من المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، »سيكون هناك إقبال كبير على صناديق الاقتراع لاختيار المتدينين الإسلاميين الحسينيين لا كما تروج بعض وسائل الإعلام من أن الناخبين سئموا المتدينين«. وأضاف أن العراقيين »ليسوا مع العلمانيين فشعب العراق متدين مسلم حسيني«.
وحض خطيب مسجد الدولة في الرمادي المصلين على »المشاركة بقوة وكثافة في الانتخابات والإدلاء بأصواتكم لمصلحة الحزب الإسلامي«.
وفي كربلاء، ندد الوكيل الشرعي للمرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني، احمد الصافي »بالأساليب الرخيصة التي يلجأ إليها« بعض المرشحين. وأشار إلى »طريقة لجلب الناخب للصندوق مثل إقامة الولائم وأخذ العهد بالإمام العباس، وهناك طريقة أخرى وهي تشويه الآخرين أو بذل المال وهي كلها طرق مرفوضة«. ودعا للمشاركة في الانتخابات »فالبلد لا يصنعه إلا أهله. نعم نخطئ لكن علينا ألا نجلس في المنازل. سأكون أول الناخبين يوم الانتخابات«.
إلى ذلك، أعرب رئيس الحكومة نوري المالكي، خلال مهرجان انتخابي في البصرة، عن أمله في مشاركة ٧٠ إلى ٨٠ في المئة من الناخبين في انتخابات المحافظات، معتبرا أن هذا الأمر »سيبعث برسالة إلى أولئك الذين يقولون إن هناك فجوة بين الناس والحكومة وبين الناس والعملية السياسية«.
وشكل عدد من النواب وشخصيات سياسية »التيار الوطني المستقل« بهدف توحيد الصفوف و»نبذ التمييز الطائفي والعرقي والديني«. ويضم التجمع نوابا مثل الرئيس السابق للبرلمان محمود المشهداني، ورئيس كتلة »جبهة الحوار الوطني« صالح المطلك ورئيس »مجلس الحوار الوطني« خلف العليان والنائب عن »حزب الفضيلة الإسلامي« نديم الجابري و٢٥ شخصا بين المنضوين للتيار من نواب ومستقلين من مختلف الطوائف.
في أنقرة، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي علي باباجان أن »مركز قيادة« مشتركا بين تركيا والعراق والولايات المتحدة سيقام قريبا في اربيل، لافتا إلى أن الدول الثلاث اعتمدت آلية تشاور ثلاثية للتصدي لحزب العمال الكردستاني.
وقال باباجان إن »شل حركة حزب العمال الكردستاني في العراق هو الشرط الملائم لتطبيع كامل للعلاقات بين العراق وتركيا«.
وأعلن زيباري أن الإدارة الأميركية الجديدة طمأنت بغداد أن الرئيس باراك اوباما لن يتخذ قرارا »جذريا« حول انسحاب مبكر للقوات الأميركية من البلاد. وأضاف »لقد جرت طمأنتنا على انه لن يتخذ قرارا جذريا، وان أي قرار سيتخذ عبر مشاورات مع قادة الجيش الميدانيين والحكومة العراقية«.
وفي واشنطن، ظل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس حذرا إزاء انسحاب القوات الأميركية من العراق خلال ١٦ شهرا كما يرغب الرئيس باراك اوباما. وأشار غيتس، الذي كان قد شارك في اجتماع في البيت الأبيض مع المسؤولين العسكريين لدرس مسألة العراق، إلى أن الأمر يتعلق بسيناريو من بين »عدة خيارات« قيد الدرس.
ميدانيا، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي وفاة جندي في حادث سير. وقتل تسعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل وست نساء، في هجوم شنه مسلحون في محافظة ديالى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد