بنوك الدم تكتشف 3508 إصابات بـ6 أشهر 622 منها استدعت العلاج
كشف تقرير صحي أن بنوك الدم السورية اكتشفت 3508 مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من بين 200 ألف متبرع زاروا بنوك الدم السورية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2012، منهم 2725 مصاباً بالتهاب الكبد B و783 مصاباً بالتهاب الكبد C.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المصابين بالتهاب الكبد الذين «تلتقطهم» بنوك الدم السورية انخفض بنسبة 26.5% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ فيها عدد المصابين المكتشفين 4776 مصاباً، على حين بلغ عدد المصابين المكتشفين خلال عام 2011 بأكمله 9425 مصاباً.
كما انخفض عدد المصابين خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 30.2% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2010 التي بلغ عدد المصابين المكتشفين خلالها 5026 مصاباً، مع أن عدد المتبرعين لم تطرأ عليه تغييرات تُذكر.
وقالت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ: إن النسبة العظمى من الحالات التي تكتشفها بنوك الدم لا تستدعي العلاج، مبينة أن مراكز معالجة التهاب الكبد في البلاد باستثناء مركز «حمص»، عالجت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 622 مصاباً بالتهاب الكبد الفيروسي، 286 منهم مصابون بالتهاب الكبد B، و328 بالتهاب الكبد C، إضافة إلى 8 مصابين بالنوعين معاً، مشيرة إلى أن هؤلاء المصابين هم فقط الذين استدعت حالاتهم العلاج، على حين بلغ عدد المصابين الذين عولجوا في هذه المراكز عام 2011 بأكمله 3824 مصاباً، بينهم 2492 مصابون بالتهاب الكبد B و1332 بالتهاب الكبد C.
وأشارت الدكتورة شيخ إلى أن ستة مراكز لمعالجة مرضى التهاب الكبد «B- U- C» في خمس محافظات هي دير الزور وحلب واللاذقية وحمص، إضافة إلى مركزين في دمشق، أحدهما في مشفى دمشق «المجتهد» والآخر في مشفى «ابن النفيس»، مضيفة: إن المصابين بالتهاب الكبد كانوا يأتون من مختلف المحافظات السورية إلى دمشق لتلقي العلاج قبل نهاية عام 2010 حيث تم افتتاح خمسة مراكز جديدة تم توزيعها لتغطي البلاد جغرافياً، فمركز معالجة التهاب الكبد في مبنى العيادات الشاملة بدير الزور يخدّم المنطقة الشرقية، ومركز معالجة التهاب الكبد في مشفى زاهي أزرق بحلب يخدّم محافظتي حلب وإدلب، ومركز معالجة التهاب الكبد في مشفى حمص الوطني يخدّم المنطقة الوسطى، أما مركز المعالجة في المشفى الوطني باللاذقية فيخدّم المنطقة الساحلية، كما يغطي مركزا دمشق محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة إضافة إلى دمشق وريفها.
وبيّنت الدكتورة شيخ أن التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه B وC من المشاكل الصحية التي تولي وزارة الصحة مكافحتها الأولوية، بسبب انتشار المرض عالمياً ومحلياً، وبسبب ارتفاع الكلفة الاقتصادية الناجمة عن هذا المرض، حيث تصل كلفة تدبير الحالات إلى نحو (700) ألف ليرة سورية سنوياً للمريض الواحد، كما تصل كلفة تدبير الاختلاطات التي قد تنجم عن المرض (تشمع الكبد أو إصابته بالسرطان) نحو (200) ألف ليرة سورية، إضافة إلى كلفة تعطّل المريض عن العمل، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد المرضى بـ4% من عدد سكان سورية، إلا أن عدد المرضى المكتشفين هم أقل بكثير من هذه النسبة لأن التهاب الكبد مرض صامت ولا تظهر أعراضه في حالات كثيرة.
باسم الحداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد