بوتين: أمريكا تريد أتباعاً لا أصدقاء
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده ترغب في أن تكون حليفة للولايات المتحدة إلا انها لا تشعر بأن واشنطن تتعاطى معها على قدم المساواة، واتهم واشنطن بأنها لا تريد أصدقاء بل أتباعاً، وجدد انتقاد غزو العراق، واعتبر أن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون “خطأ كبيرا جدا”. وقال بوتين في مقابلة مع مجلة “تايم” الأمريكية التي اختارته شخصية العام 2007: “احيانا نشعر وكأن الولايات المتحدة ليست بحاجة لأصدقاء وإنما لأتباع”.
واعتبر الافكار الخاطئة لدى الأمريكيين عن روسيا بأنها نتيجة “محاولة متعمدة من البعض لتقديم صورة عن روسيا يستطيعون الاستناد اليها للتأثير في سياستنا الداخلية والخارجية”. أضاف “لذلك يحاولون التصوير أمام الجميع بأن الروس لا يزالون متوحشين الى حد ما (...) وهم على الأرجح بحاجة لأن نحلق لهم ذقونهم وشعورهم”.
ووصف علاقته الشخصية بنظيره الأمريكي جورج بوش بأنها جيدة، وأشار الى أن بوش “شريك يتمتع بمصداقية ورجل يحترم كلمته”.
لكن بوتين اعتبر أنه كان من الممكن تفادي وقوع خسائر فادحة في العراق وتجنب الوضع الدامي في البلد المحتل إذا ما مالت واشنطن الى الاشتراك مع روسيا في صياغة حلول مشتركة، وشدد على ضرورة أن يستعيد العراق سيادته بأسرع ما يمكن، وأشار الى أن الخلاف الجوهري حاليا بينه وبين بوش حول جدولة الانسحاب الذي يرفضه الرئيس الأمريكي بينما يراه بوتين ضروريا.
وأكد الرئيس الروسي أن تطورات الأحداث في العراق أثبتت أن موسكو كانت على حق في موقفها ضد العمل العسكري الأحادي وغزو دولة صغيرة لكن شعبها يتميز بالشموخ والإباء.
واعتبر بوتين أن التقرير الاستخباري الأمريكي الذي أكد أن إيران اوقفت سعيها للحصول على سلاح نووي منذ 2003 يؤكد ايضا أن روسيا تنطلق في سياستها الخارجية من منطلقات ومعطيات موضوعية. ورأى ان التقرير الاستخباري يؤكد أن هناك أناسا في الإدارة الأمريكية يعتقدون أن من الضروري قول الحقيقة. وشدد بوتين على أن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون خطأ آخر وكبيرا جدا.
كريم المظفر
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد