بوتين: سورية تخلصت من الأسلحة الكيميائية ونفذت جميع التزاماتها بهذا الشأن
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سورية تخلصت من الأسلحة الكيميائية ونفذت جميع التزاماتها بهذا الشأن.
ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله في مقابلة مع قناة “مير 24” التلفزيونية نشرت مقتطفات منها اليوم على موقع القناة الالكتروني إن مستوى الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة لم يصبح أفضل خلال ولاية ترامب وخاصة في المجال العسكري بل تدهور.
وقال بوتين إن الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي من خلال شن ضربة عسكرية على قاعدة جوية للجيش السوري دون تقديم أي دليل على استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي.
وأكد الرئيس الروسي أن “رد فعل دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” على التصرف الأميركي انحصر فقط بهز الرأس كالدمى دون محاولة تحليل الأحداث” متسائلا “أين هو الدليل على استخدام القوات السورية السلاح الكيميائي .. ليس هناك من دليل”.
وتابع بوتين “ولكن هل كان هناك انتهاك للقانون الدولي.. بالطبع كان هناك وهي حقيقة موثقة وواضحة فواشنطن ودون الحصول على موافقة مجلس الامن الدولي نفذت ضربة جوية ضد بلد ذي سيادة وعلى الرغم من ان هذا التصرف ينتهك القانون الدولي الا ان الجميع قبلوا به وبدؤوا بهز الرؤوس استحسانا والتعبير عن دعمهم له”.
وكان بوتين اكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي سيردجو ماتاريلا امس ان اتهام الحكومة السورية باستخدام الكيميائى فى ادلب أضحى مسالة مملة تعيد الى أذهاننا أحداث العراق 2003 لافتا الى وجود معلومات تفيد بأن استفزازات كيميائية يجرى تحضيرها بمناطق فى سورية لتحميل الحكومة السورية مسؤوليتها.
وقامت الولايات المتحدة فجر الجمعة الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربى السورى الجوية فى المنطقة الوسطى ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية كبيرة.
-من جهة أخرى أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية كان يهدف إلى إضعاف الجيش العربي السوري الذي يحقق انتصارات متتالية على التنظيمات الإرهابية التكفيرية في عموم الأراضي السورية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرها اليوم موقع روسيا اليوم إلى أن “التفسير المنطقي الوحيد لفكرة “البنتاغون” الاستراتيجية من العدوان يكمن في توجهه لإضعاف القدرات القتالية للجيش السوري الذي يحقق وبقوة انتصارات على إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” في سورية”.
ولفت كوناشينكوف إلى أن العدوان الأمريكي فشل في تحقيق ذلك مبينا أن “الجيش السوري لم يضعف وإنما يواصل بعزم اجتثاثه للإرهابيين من سورية”.
واستغلت التنظيمات الإرهابية العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية الذي وقع فجر الجمعة الماضي بالهجوم على العديد من النقاط العسكرية في أرياف تدمر وحماة حيث تصدت وحدات الجيش لجميع الهجمات ودمرت للإرهابيين دبابتين و3 عربات مصفحة و8 سيارات مزودة برشاشات من عيار كبير وقضت على 150 قتيلا بين صفوفهم.
واعتبر المسؤول العسكري الروسي أن “الأرقام التي يشيعها البنتاغون بهدف إظهار كفاءة عالية لعدوانه الصاروخي على قاعدة الشعيرات تنطلي على الجمهور الأمريكي وليس على العسكريين المحترفين” مبينا أنه “لو تم إلقاء 59 صاروخ توماهوك على قاعدة الشعيرات من المناطيد دفعة واحدة بدلا من إطلاقها على بعد مئات الكيلومترات لكانت فاعليتها على نفس المستوى من ناحية التكلفة التي تبلغ أكثر من 100 مليون دولار ومن ناحية دقة الإصابات أيضا”.
وأوضح كوناشينكوف أن “جميع الأهداف التي استهدفتها الصواريخ الأمريكية كبيرة بحجم ونطاق مباني ومنشآت تخزين وموجودة على رقعة ضيقة وتحت أنظار الأقمار الصناعية التي درستها طولا وعرضا لأنها منشآت مطار عسكري كلاسيكي”.
وقامت الولايات المتحدة فجر الجمعة الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربى السورى الجوية فى المنطقة الوسطى ما أدى إلى ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية كبيرة.
وكالات
إضافة تعليق جديد