تبادل خبرات القتل بين بريطانيا وإسرائيل
استعانت قوات الاحتلال البريطانية باسرائيل، من أجل الاستفادة من خبراتها في مواجهة حرب العصابات التي يبدو أنها تتوقع تأججها في جنوبي العراق، بعد انتفاضة سكان البصرة الأخيرة على الجنود البريطانيين، في تحرك بدأته بتوقيع عقد مهم مع شركة إسرائيلية لتزويدها بالأسلحة والمعدات الضرورية لذلك، في وقت حمّل أئمة الشيعة القوات الأميركية مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.
وذكرت نشرة <تي تي أو> الأسبوعية الفرنسية المتخصصة في الأخبار الاستراتيجية، <أن القيادة البريطانية في العراق لا تستبعد تفجر الأوضاع بالكامل في جنوب العراق، خصوصاً في مدينة البصرة>.
وأضافت النشرة <وفي هذا السياق، تعتبر الخبرات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية مصدرا غنيا للخبرة. وهو ما يفسر توقيع الجيش البريطاني على عقد مع شركة كورنر شوت الإسرائيلية لحيازة نظام خاص بمهمات حرب العصابات داخل المدن>.
وتابع المصدر نفسه أن <نظام كورنر شوت يستخدمه حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة داخل الأراضي الفلسطينية ويتميز بتوفيره مستوى عاليا من الحماية للجنود. ويتشكل هذا النظام> الذي يثبت على السلاح الشخصي للجندي <من كاميرا فيديو ملونة يمكن فكها وتركيبها بسهولة وشاشة عرض قادرة على امتصاص الحرارة الصادرة عن البندقية ومصدر ضوء تكتيكي بالإضافة إلى مؤشر تصويب بأشعة الليزر>.
وذكرت النشرة أن الشركة الأم تأسست في إسرائيل في العام 2002 بتمويل مشترك إسرائيلي أميركي، مشيرة إلى أن إدارة الشركة يتولاها القائد السابق لوحدة القوات الخاصة <سيريت ميتكال> التابعة لهيئة الأركان الإسرائيلية عموس غولان، والقائد السابق لإحدى القوات الإسرائيلية المدرعة أصاف ناديل.
في هذا الوقت، أفاد مسؤولون عراقيون وأميركيون عن عمليات عسكرية وشيكة سيتم تنفيذها في محافظة الانبار لإحلال الأمن فيها. وتحدث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في مؤتمر صحافي في بغداد، عن خطة أمنية للمنطقة سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن القوة العسكرية ستستخدم في الرمادي لكن كملاذ أخير.
أما بالنسبة لخطب الجمعة، فقد قال الشيخ علي النجفي، ابن المرجع آية الله بشير النجفي، في الحسينية الفاطمية وسط النجف، إن <القوات المحتلة هي أساس الإرهاب في البلاد وهي التي تعين الإرهاب وهي التي تفرج عن الإرهابيين>. وأضاف <نحن لا نتوقع من القوى الخارجية، وخصوصا قوات الاحتلال ومن جاء معها، الخير للعراقيين>.
وفي بغداد، قال الشيخ جلال الدين الصغير، المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية <لقد وضع سلاح الأمن تحت يد الأميركيين وقد أوصلوه بدورهم إلى حد العجز>.
في المقابل، طالب رئيس ديوان الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي من الحكومة <حل الشرطة وإعادة بنائها بناء جديدا يتجرد من الأهواء والانتماءات من أي كتل حزبية>.
أما ممثل المرجع علي السيستاني في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، فاعتبر من جهته ان الجرائم التي ترتكب في العراق <تتم تحت غطاء رسمي من ثلاث جهات هي قوات الاحتلال ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع>.
وقتل نحو 10 عراقيين أمس، وأصيب 59 آخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق، بينهم سبعة قتلوا في انفجار أربع عبوات ناسفة في بغداد.
وأعلن جيش الاحتلال الأميركي أمس، عن مقتل أحد جنوده أمس الأول، في العراق في حادث خارج إطار العمليات العسكرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد