تحذيرات من احتلال تركيا لعين عيسى خلال 72 ساعة.. وحركة نزوح كثيفة لآلاف المدنيين
على خلفية الاعتداءات التركية المستمرة على مدينة عين عيسى شمالي سورية، أصدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع لـ”الإدارة الذاتية” بياناً أكد خلاله على أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات التركية تسببت بحالات نزوح كبيرة بين المدنيين، وفي الوقت ذاته تصر “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي على عدم تسليم المدينة للجيش السوري.
وجاء في البيان الذي نشره مكتب الشؤون الإنسانية التابع لـ”الإدارة الذاتية” على “فيسبوك”: “الاعتداءات المستمرة ضد المدنيين ولَدت حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وتفاقم الوضع الإنساني، ما أدى إلى حالات نزوح كبيرة، وخلق تحديات إنسانية هائلة لمنطقة ما زالت تعاني تبعات الاجتياح التركي الأخير للمنطقة”.
وناشد البيان كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤوليتها والاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية الطارئة للمدنيين والنازحين من سكان المدينة.
من جهته، حذّر الخبير السوري بشؤون الجماعات المسلحة عمر رحمون من “سقوط مدينة عين عيسى بيدِ القوات التركية والميليشيات الموالية لها” في حال لم يتم تسليمها وبشكل فوري للجيش السوري، مشدداً على أن ميليشيا “قسد” تدرك تماماً بأن عدم تسليم عين عيسى للجيش السوري، يعني احتلالها في غضون 72 ساعة من قبل الاحتلال التركي، على غرار ما جرى في “عفرين” عام 2018، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشار رحمون إلى عدة أسباب تدفع تركيا إلى الإصرار على احتلال عين عيسى، مشيراً إلى أن “قسد” ستمتنع عن تسليم المدينة للدولة السورية، أما الأسباب الأخرى فتتعلق بالموقع الاستراتيجي الهام للمدينة التي تقع على طريق الـ “M4” الذي يصل الساحل السوري مع حلب والرقة والحسكة، لذلك تعتبر نقطة وصل لكامل المناطق الواقعة تحت سيطرة “قسد” شمال الفرات.
وعلّقت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان عما يجري في عين عيسى بقولها: “تم الاتفاق على بعض النقاط مع قسد بشأن علم البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها لكنهم لم يوقعوا الاتفاق”، مؤكدةً أن “بعض قوات قسد مرتهنة للإرادة الأمريكية والخلاف بينه وبين تركيا هو صراع على نهب الأرض”.
يشار إلى أن الأسبوع الفائت تم التوصل لاتفاق بين روسيا وسورية يقضي بانتشار الجيش السوري في نقاط محددة بمدينة عين عيسى ورفع العلم السوري فيها، وذلك بهدف وقف العدوان التركي على المدينة، في حين أشار الناشط الكردي ريزان حدو في حديث مع “أثر برس” أن هذه الاتفاقات لا تقدم حلولاً جذرية ولا تضع حداً للأطماع التركية في الشمال السوري.
إضافة تعليق جديد