تدريبات لجيش الاحتلال على التوغل في الأراضي السورية

بالتزامن مع الحديث عن إصرار تركيا إقامة ما تسميها «منطقة آمنة» شمال سورية، يبدو أن كيان الاحتلال الإسرائيلي عاد ليظهر من جديد مع استمرار هزائم أذرعه من الإرهابيين الممولين والمسلحين حتى المعالجين في مشافيه، لإحداث مزيد من التوتير في الجولان العربي السوري المحتل، وهذه المرة من خلال حديثه عن تدريبات لجيشه لـ«دخول بري محتمل جنوب سورية»، في حال تنفيذ هجمات صاروخية أو عمليات عسكرية ممن يسميها مجموعات جهادية أو «حزب اللـه».
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إنه «تم وضع الجيش الإسرائيلي على الحدود في حالة تأهب»، مبينةً أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريباً واسعاً الأسبوع الماضي يحاكي تقدماً محتملاً نحو الأراضي السورية وإخلاء مدنيين إسرائيليين من تجمعات سكانية حدودية.
بدورها ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن «التدريب تضمن سيناريو تقوم بموجبه مجموعات إسلامية بهجوم متعدد على قوات الجيش الإسرائيلي»، في حين أشار ضابط في كتيبة «الجولان» في جيش الاحتلال إلى أن «المئات من نشطاء حزب اللـه يعملون في الجولان (العربي) السوري (المحتل)، لكن إيران هي التي وقفت وراء محاولة زرع ألغام على السياج الحدودي في نيسان الماضي».
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، «قامت الخلية بزرع ألغام في ثلاث نقاط يفصل بين كل منها ما بين خمسة عشر وعشرين متراً، تم زرعها بطريقة حزب اللـه الكلاسيكية، ولو كانت هذه العبوات قد انفجرت وأصابت القوات الإسرائيلية لكانت قد تسببت بخسائر كبيرة»، مشيرة إلى أن «سلاح الجو قصف الخلية وقتل أربعة أشخاص»، فيها.
والأحد نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اعترافه باغتيال قواته 4 من أنصار حزب اللـه في الجولان العربي السوري في نيسان الماضي.
وقال المتحدث: إنه تم اغتيال الأربعة الذين ينتمون إلى قرية حضر خلال محاولتهم زرع ثلاث عبوات عند السياج الحدودي قرب مجدل شمس، مشيراً إلى أن حزب اللـه وإيران قاموا بتجنيد الأربعة بهدف توجيه ضربة قاسية للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.
إلى ذلك رفض جيش الاحتلال الأحد الماضي التعليق على تنفيذ طائراته غارة جوية على الأراضي السورية، يوم الجمعة الماضي. وقال: إنه يرفض التعليق على أنباء الصحف الخارجية.
والجمعة أعلنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» عن استشهاد أحد عناصرها في قصف إسرائيلي على الزبداني بريف دمشق.
ونعت القيادة العامة حسب مصادر فلسطينية حسين جلالي وهو أحد أعضائها، فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي سوري بهذا الشأن.

وكالات