تدشين طريق يصل بين بلدات جبل الشيخ بكلفة 250 مليون ليرة.
دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي صباح أمس الطريق الواصل بين بلدات جبل الشيخ «عيسم وقلعة جندل وبقعسم» الذي نفذته مديرية الخدمات بريف دمشق ويبلغ طوله 11كم وبعرض 11 متر وبكلفة تتجاوز 250 مليون ليرة رافقه نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الخدمية المهندس عمر غلاونجي ومحافظ ريف دمشق وأمين فرع الحزب.
وأشار الحلقي في تصريح للصحفيين إلى أن الطريق الذي نفذته محافظة ريف دمشق يعد طريقاً حيوياً مهماً وتأتي أهميته من قدرة تنفيذه رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بمهارات وطنية وتقانات فنية متميزة وبما يحققه من تسهيل للحركة المرورية بين المناطق التي يصل بينها، منوهاً بجهود محافظة دمشق وكل الفعاليات في المنطقة لإيصال كل الخدمات للمواطنين وتأمين احتياجاتهم رغم الظروف الراهنة.
وجدد الحلقي تأكيده أن الحكومة لم تتوان ولن تتوانى عن تقديم كل الخدمات للمواطنين على امتداد الوطن وخاصة في محافظة ريف، موضحاً أن سورية اليوم رغم ظروفها تستكمل بناء منظومة وطنية تنموية خدمية بمؤسساتها وكفاءاتها وعقولها الوطنية تلبي كل احتياجات المواطنين إضافة إلى إنجازات الجيش العربي السوري على مستوى الساحة الوطنية وتكامل الأدوار بين مكونات المجتمع السوري سيكون الطريق إلى النصر المؤزر.
وحول مشروع محطة استقبال المعطيات الفضائية أكد الدكتور أن هذا المشروع الوطني الكبير بداية لدخول سورية في نادي الفضاء العالمي وستستكمل أجزاء منظومة العمل الفضائي من التابع الصنعي ومحطة التحكم الأساسية وغيرها في السنوات القادمة ليكون مركز الفضاء السوري متميزاً بكل جوانبه، لافتاً إلى البعد السياسي والعلمي والتنموي والخدمي الذي يدل عليه إنجاز هذا المشروع في الوقت الراهن ورغم الأزمة التي تتعرض لها سورية، وخاصة أن الصور التي يمكن الحصول عليها من خلال هذه المحطة هي صور عالية الدقة وقليلة التكاليف ومتاحة في الإطار الزمني المطلوب.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن التعاون الوثيق بين هيئة الاستشعار عن بعد ووكالة الفضاء الروسية مستمر في إطار تأهيل وتدريب الكوادر العاملة ضمن المشروع وأن هذه المحطة تدار بخبرات وطاقات وعقول وطنية، وتطوير الكوادر يتم بالتعاون مع وكالة الفضائي الروسية حتي تصل هذه الكوادر إلى قدرة تصنيع المحطات وتوابعها معرباً عن أمله بتحقيق المزيد من النماء والعطاء والازدهار لدى العاملين في المحطة لأن هذا المشروع يؤكد حيوية الشعب السوري والمؤسسات والطبقة العاملة في سورية.
وأكد الدكتور الحلقي أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار التعاون الإستراتيجي بين القيادة السورية والحكومة الروسية على كل الصعد، والذي كان من ضمنه التوقيع على اتفاقية التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الإقليمية السورية، مبيناً أن سورية تملك من الإمكانات والعقول ما يجعلها تتجاوز كل المحن التي تتعرض لها وتعود للمنافسة على مستوى الدول بكفاءات أبنائها وقدرات شعبها الكبيرة في الصمود والإنجاز والإنتاج.
يذكر أن هذه المحطة تعد المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج الفضاء السوري الذي أنجز في عام 2009 بناء على احتياجات التنمية في سورية والحاجة في الحصول على الصورة الفضائية والتقاطها من الأقمار الصناعية وإتاحتها لجميع الجهات والمؤسسات الحكومية بدل شرائها من مصادر خارجية بحيث يمكن الاستفادة منها في كل المجالات الزراعية والاقتصادية والصناعية والبيئية ودراسة المسطحات المائية والتخطيط العمراني والثروات الباطنية والغلاف الغازي.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد