تراجع حريات المرأة السورية في المناطق الخاضعة لنفوذ المعارضة

12-11-2013

تراجع حريات المرأة السورية في المناطق الخاضعة لنفوذ المعارضة


 
ذكر تقرير مطول نشرته وكالة "رويترز" للأنباء حول حقوق المرأة في سوريا، أن النساء في سوريا يفضلن العيش في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة، أمام تزايد الانتهاكات والقمع الذي يتعرضن له في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي تنشط فيها جماعات "إسلامية" متشددة.

وبحسب الوكالة، فقد جاءت سوريا في المركز 19 من بين 22 دولة عربية في استطلاع أجرته مؤسسة تومسون رويترز حول حقوق المرأة.

ويستند الاستطلاع الذي شارك فيه خبراء متخصصون في مجال حقوق المرأة وأجري في آب وأيلول إلى بنود رئيسة في اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة وقّعتها كل الدول العربية تقريبا ومن بينها سوريا.

ووضع الخبراء سوريا في ترتيب متدن في معظم النقاط محور الاستطلاع ومن بينها العنف ضد المرأة والحقوق الانجابية والاشراك في المجال الاقتصادي ومعاملة المرأة داخل الأسرة والمواقف تجاهها في شؤون السياسة وفي المجتمع.

وأضافوا أن الحرب كان لها تأثير مدمر على حقوق السوريات وعرّضت الملايين منهن لخطر الاتجار بهن أو الزواج القسري أو تزويج القاصرات أو العنف الجنسي، وذلك حسبما ورد في تقرير الوكالة.

وتنقل الوكالة عن "سوريات" أن ما تواجهه المرأة الآن من كراهية وقمع على أيدي "الاسلاميين" بمثابة إنتكاسة.

ونقلت عن مرأة من شرق سوريا تقول انها تساند حركة معارضة سلمية علمانية قولها أنها تفضل البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لأنها رغم المخاطر التي تواجهها لا تتعرض لمضايقات لمجرد أنها امرأة.

وقالت شرط عدم نشر اسمها "لا أثق في المعارضة في سوريا. لا أعتقد أن حياتنا ستكون أفضل وبخاصة النساء"، مشيرة إلى ما يتحدث عنه بعض المقاتلين من أنه يجب أن يقتصر دور المرأة على المهام المنزلية وشراء الطعام من الأسواق، وذلك بحسب "رويترز".

وفي بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أقيمت محاكم تديرها فصائل مقاتلة تقول إنها تطبق الشريعة الاسلامية. وأصدر اسلاميون في أحد أحياء حلب أمرا في تموز يحظر على النساء ارتداء الملابس التي تعتبر مثيرة وهو ما أغضب أناسا يتهمون الجماعة بتجاوز حدودها.

وقال أحد المقاتلين الاسلاميين لوكالة رويترز إن المرأة في سوريا التي يتصورها في المستقبل لن تعمل إلا في أماكن يقتصر الوجود فيها على النساء مثل المدارس والمستشفيات غير المختلطة.
ويقول سكان في بلدات صحراوية شرقية قرب الحدود مع العراق إن المقاتلين يجبرون النساء على ارتداء الحجاب.

وفرّ أكثر من مليوني سوري إلى دول الجوار.. لكن النساء يواجهن في الخارج المزيد من التحديات، على حد تعبير الوكالة، التي نقلت عن موظفو إغاثة أن هناك تقارير عن رجال من دول في الشرق الأوسط يستغلون يأس العائلات السورية في مخيمات اللاجئين للزواج من فتيات صغيرات.

كما أبلغ لاجئون وموظفو إغاثة في لبنان والأردن عن تنامي ظاهرة الدعارة داخل المخيمات التي تضم لاجئين سوريين، وذلك على حد تعبير "رويترز".


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...