ترحيل سبعة آلاف عائلة عربية من كركوك
أعلن أحد النواب في إقليم كردستان العراق الثلاثاء 6-2-2007 أن أكثر من 7 آلاف عائلة عربية من الوافدين إلى كركوك، إبان النظام السابق سجلت اسماءها لاستلام تعويضات مادية مقابل العودة إلى مناطقها الأصلية.
وقال النائب كمال الكركولي خلال مؤتمر صحفي في اربيل (350 كم شمال بغداد) أن "عدد العائلات العربية التي تسكن كركوك حاليا وقامت بتسجيل اسمائها استعدادا للعودة إلى مناطق سكنها الأصلية بلغ 7,400 عائلة". لكن الكركولي لم يذكر العدد الإجمالي للعائلات العربية الوافدة إلى كركوك المتعددة القوميات.
إلا أنه أكد "استمرار تسجيل اسماء العائلات المقيمة في كركوك والمناطق المحيطة من قبل الوافدين الذين استقروا في المدينة ضمن سياسات النظام السابق لتغيير تركيبتها الديموغرافية". يشار إلى أن الأكراد يطالبون بالحاق المدينة الغنية بالنفط إلى اقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.
وكانت اللجنة العليا المعنية بتطبيق المادة 140 من الدستور قررت الاحد ضرورة "اعادة العرب الوافدين الى كركوك الى مناطقهم الأصلية في وسط وجنوب العراق مع منحهم تعويضات مالية مناسبة".
وقررت اللجنة برئاسة وزير العدل هاشم الشبلي إعادة العرب الوافدين ونقل بطاقاتهم التموينية ووظائفهم إلى أماكنهم الأصلية ومنحهم قطعة أرض سكنية و20 مليون دينار عراقي (15 الف دولار).
يذكر أن مجلس قيادة الثورة, اهم سلطة في النظام السابق, اتخذ القرار رقم 42 عام 1986 ويقضى بنقل عشائر من العرب الشيعة في الفرات الاوسط والجنوب الى كركوك ضمن سياسات التعريب التي كان ينتهجها.
وأكد الكركولي رئيس لجنة متابعة تطبيق المادة 140 أن "تنفيذ القرار ملزم ولا يمكن لاحد الوقوف في طريق تنفيذه" في حين قال تحسين كيهة, احد اعضاء اللجنة عن التركمان ان "القرار اختياري وليس اجباري".
وتنص المادة 140 على "تطبيع الأوضاع وإجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر/كانون الاول 2007".
وحذر كل من "يعتقد أن بإمكانه الوقوف بوجه القرار 140 من بقايا اعضاء حزب البعث المنحل ومرتكبي جريمة الأنفال أن مصيرهم لن يكون افضل من مصير الذين قادوا حملة الأنفال".
وقد رفضت اكثر من الف شخصية عربية شيعية وسنية شاركت في المؤتمر العربي العام الرابع وهو الأكبر منذ اجتياح العراق الحاق كركوك بالمناطق الكردية وهدد بعضها باللجوء الى "القوة للدفاع عن الوجود التاريخي للعرب" في المدينة.
في غضون ذلك, قال النائب في البرلمان العراقي سعد الدين اركيج وهو رئيس الجبهة التركمانية ان "ارغام العرب الوافدين على مغادرة المدينة ومنحهم تعويضات امر غير سليم, اذ يجب ان يكون لهم الحق في الاختيار بين المغادرة او البقاء".
واتهم الاكراد بمحاولة "تغيير ديموغرافية المدينة فهناك اعداد هائلة من الاكراد نزحوا من المحافظات, بل حتى من خارج العراق بعد عام 2003 الى كركوك من اجل تغيير ديموغرافيتها". يشار الى ان عدد سكان كركوك يبلغ حوالى مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد