تسعة شهداء بقصف إسرائيلي لغزة أعقب قرار وقف النار
لم يلق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة صداه على أرض وسماء القطاع، حيث واصلت إسرائيل عدوانها برا وبحرا وجوا ما أدى لاستشهاد تسعة وجرح آخرين منذ فجر اليوم، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 776 وأكثر من 3150 جريحا.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم منزلا لعائلة صالحة في بيت لاهيا شمال القطاع، فقتلت ستة من أفراد العائلة بينهم عدد من الأطفال.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 12 في الساعات الأولى من فجر اليوم في قصف بري وبحري استهدف وسط قطاع غزة وتحديدا غرب بلدة الزوايدة.
وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال طوال الليلة الماضية في محيط حي التفاح شرق غزة وكذلك في محيط بيت لاهيا.
وتحمل الأوضاع في غزة نذر تصعيد في العدوان الإسرائيلي وليس تباشير سلام وهدوء كما كان يؤمل من القرار الدولي، وأوضح أن الفلسطينيين ينتظرون بقلق ما ستحمله الساعات القادمة، وفيما إذا كانت إسرائيل ستنصاع للقرار الدولي أم لا.
وقال شهود عيان إن دبابات إسرائيلية توجهت من محيط معبر كيسوفيم نحو مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وأكد الشهود إن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وتسعى القوات الإسرائيلية إلى إحكام الطوق على مدينة خان يونس والسيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) وبالتالي قطع رفح عن سائر أنحاء غزة.
وكانت المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية قد قصفت مقر الرئاسة الفلسطينية ومقر الجوازات التابع لشرطة الحكومة المقالة غرب مدينة غزة، كما دمرت الطائرات مقر البلدية وأيضا مسجدين في حي الزيتون شرق المدينة.
ومن بين المنازل التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية أمس منزل محمد السنوار القائد العسكري الرفيع في حماس في خان يونس دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
وقال مسعفون فلسطينيون إن ثلاث نساء استشهدن في غارتين إسرائيليتين واحدة بالقرب من خان يونس والأخرى في بيت لاهيا.
وتعرض طاقم طبي فلسطيني الخميس لنيران القوات الإسرائيلية أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين بمخيم جباليا شمالي القطاع، وكان برفقة الطاقم ناشطان أجنبيان في مجال حقوق الإنسان أحدهما كندي والآخر إسباني. واستشهد أحد المسعفين وأصيب آخر بعيارين ناريين.
وجاء في الإحصائية اليومية لوزارة الصحة في الحكومة المقالة أن من بين الشهداء 224 طفلا و92 امرأة، في حين بلغت نسبة النساء والأطفال من الجرحى 50%.
وإمعانا في زيادة معاناة الفلسطينيين في القطاع، شردت قوات الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين في جنوب القطاع على طول الحدود مع مصر من منازلهم تمهيدا لقصفها.
وأصبحت أحياء سكنية كاملة أثرا بعد عين، وأشار إلى أن عشرات الآلاف لم يجدوا غير المدارس للجوء إليها، رغم قناعتهم بأنه لا مكان آمنا بغزة أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
- بالمقابل اعترفت قوات الاحتلال بمقتل ضابط في لواء غولاني (وحدة النخبة في الجيش) في اشتباك مع مقاومين شمال قطاع غزة وجنديين آخرين أحدهما في سلاح المدرعات عاجلته نيران قناص فلسطيني عندما أطل برأسه من الدبابة في مدينة غزة، والثاني سقط بصاروخ مضاد للدبابات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الناطق العسكري الإسرائيلي سمح لمستشفى سوروكا، وهو المستشفى المركزي في جنوب إسرائيل، بنشر أنه استقبل الخميس 13 جنديا أصيبوا في العملية العسكرية في قطاع غزة.
وبحسب المستشفى فإن بين الجنود اثنين جراحهما خطرة وواحدا أصيب بجروح متوسطة و10 أصيبوا بجروح طفيفة.
وذكر تلفزيون الأقصى أن كتائب القسام قتلت ضابطين وجنديين إسرائيليين بأطراف القطاع في اليوم السادس من الحملة البرية. ومن جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أنها قتلت جنديا إسرائيليا وأصابت آخرين باشتباكات شرقي مخيم جباليا.
وحصلت الجزيرة على تسجيل مصور يظهر عمليتي قنص جنديين إسرائيليين قالت حركة حماس إن الأولى استهدفت جنديا في منطقة جبل الكاشف شرقي جباليا, أما الثانية فقد استهدفت جنديا غربي بيت لاهيا.
هذا وقد أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر من 24 صاروخا على مناطق مختلفة في إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد