تسوية مصرية- إسرائيلية للإنتشار العسكري في سيناء
افادت معلومات صحافية بان اسرائيل وافقت على نشر آلاف الجنود المصريين في سيناء من اجل التمكن من ضبط الامن في المنطقة، فيما تظاهر آلاف المصريين تنديداً بمقتل جنود على الحدود بنيران إسرائيلية، وطالبوا بطرد السفير الاسرائيلي وإعادة النظر في اتفاق كامب ديفيد.
وتحركت مسيرة ضمت المئات من ميدان التحرير في وسط العاصمة في اتجاه السفارة الإسرائيلية في ضاحية الدقي (جنوب القاهرة) لينضموا إلى مئات المعتصمين هناك. وردّد المتظاهرون هتافات من بينها: «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، و»يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح»، و»زنجا زنجا .. دار دار .. إسرائيل حتولع نار» و»بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، الأمر الذي تكرر في محافظات مصرية عدة.
وكانت قوات الشرطة العسكرية مدعمة بآليات مدرعة خفيفة عززت من وجودها في محيط السفارة الإسرائيلية والشوارع الجانبية، وحول منزل السفير الإسرائيلي في ضاحية المعادي حيث تجمع هناك مئات المتظاهرين.
وكانت غالبية القوى السياسية في مقدمها حركتي «كفاية» و»حركة شباب 6 إبريل» و»الجمعية الوطنية للتغيير أعلنت مشاركتها في المظاهرات، فيما سجل الإسلاميون حضورا بارزا خصوصا في التظاهرات التي خرجت في المحافظات الإقليمية ولاسيما محافظة الإسكندرية الساحلية».
وفي محافظة شبة جزيرة سيناء طالب المئات من أعضاء القوى السياسية والحزبية وأبناء العريش خلال مسيرة شعبية انطلقت من المسجد الرفاعي المواجه لميدان الحرية في العريش بالقصاص من قتلة الحدود والافراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية واحرقوا العلم الإسرائيلي وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة.
في موازاة ذلك، نشرت مجلة «ايكونوميست» ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سيوافق على السماح لمصر بنشر الاف الجنود في سيناء لتعزيز الاجراءات الامنية بعد هجوم شنه مسلحون على الحدود وأسفر عن سقوط قتلى.
ونسبت المجلة الى باراك ان اسرائيل ستسمح أيضا لمصر بارسال طائرات هليكوبتر وعربات مصفحة الى سيناء، ولكنها لن توافق على ارسال دبابات أخرى غير كتيبة الدبابات المتمركزة هناك بالفعل.
وبعد ان وافقت اسرائيل على تعزيز القوات موقتا قامت مصر بالفعل بزيادة أعداد قواتها في سيناء حيث تشن حملة على المتشددين في المنطقة قبل وقوع الهجوم.
وفي مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» بدا باراك حذرا بشأن أثر تعزيز الوجود العسكري المصري على تأمين سيناء. وقال: «لست متفائلا بدرجة كبيرة بأن يتغير كل شيء في غضون أسابيع.»
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد