تصعيد في ريفَي حلب وإدلب: العين على عين عيسى
انسحب التصعيد الميداني الذي بدأ منذ أيام في محيط ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، على أرياف إدلب وحلب، التي شهدت غارات جوية هي الأعنف منذ مدة طويلة.
وللمرة الأولى منذ سنوات أغارت طائرات روسية على مواقع قرب معبر باب الهوى الحدودي، وأخرى في ريف حلب الغربي، توازياً مع سقوط قذائف على أحياء في مدينة حلب.
واستهدفت الغارات التي نُفّذت صباح اليوم، مستشفى المغارة في الأتارب، بريف حلب الغربي، ما تسبب بسقوط خمس ضحايا وجرح أكثر من عشرة آخرين، على ما أفادت وسائل إعلام محلّية مُعارضة.
وبالتوازي، سقطت قذائف أُطلقت من ريف حلب الغربي على حيي الصالحين والفردوس شرقي مدينة حلب، ما تسبّب بسقوط ضحيتين وإصابة آخرين بجروح.
وفي جولة غارات أتت عقب ساعات على أول تصعيد اليوم، استهدفت طائرات روسية محيط بلدتَي سرمدا وقاح.
وأشارت وسائل إعلام مُعارضة إلى أن القصف استهدف معملاً للغاز قرب معبر باب الهوى الحدودي.
وتناقل ناشطون تسجيلات تُظهر احتراق ناقلات شاحنات لنقل الوقود، قِيل إنها دُمّرت جراء القصف الجوي الروسي.
وجاء التصعيد في ريفي حلب وإدلب بعد يوم واحد على تصعيد آخر مماثل على جبهة عين عيسى، حيث دارت اشتباكات وتبادل للقصف عبر خطوط التماس بين «قوات سوريا الديموقراطية» و«الجيش الوطني» المدعوم تركياً.
وتباينت روايتا الطرفين حول سبب التصعيد الأول، إلا أن الاشتباكات تطوّرت خلال عدّة أيام لتتوّج أمس بقصف جوي تركي استهدف نقاطاً في محيط ناحية عين عيسى، وصولاً إلى أطرافها الشمالية، قرب الطريق الدولي (M4).
وبدا لافتاً أن سلاح الجو التركي نفّذ تلك الغارات من أجواء ريف الرقة الشمالي، حيث يحتاج تنسيقاً مع الجانب الروسي لتجنّب الاشتباك.
وفي المقابل، حضرت طائرات الاستطلاع والمراقبة التركية في أجواء ريفي حلب وإدلب، أثناء وبعد الغارات الروسية.
إضافة تعليق جديد