ثلاثة إخوة فرقهم التبني وجمعهم العمل
بعد سبع سنوات على عمل غاري نيسبت في نقل الأثاث بإحدى شركات بيع الأسرة، انضم إليه زميل جديد اسمه راندي جوبرت الذي كان قريب الشبه منه لدرجة أن الزبائن كانوا يسألوهما عما إذا كانا أخوين.
وكان رد جوبرت دائما أنه كان يعتقد أن الزبائن يحاولون السخرية منهما.
لكن بعد حين اتضح أن الزبائن كانوا على حق. فقد تبين أنهما أخوان فعلا والانتباه الذي حظيا به بعد عثورهما على بعضهما كشف عن وجود أخت لهما أيضا.
وبداية القصة هي أن الرجلين كانا قد تم تبنيهما وهما طفلان منذ نحو 35 عاما، ثم ذهبا إلى مدرستين متنافستين، بل وحتى عاشا في بلدتين متجاورتين على ساحل مين بالولايات المتحدة قبل العمل معا في شركة أثاث بإحدى الضواحي ولا علم لهما بقرابتهما.
ويقول جوبرت عن أخيه إنه "كان من الممكن أن يكون في أي مكان من العالم لكن يشاء القدر أن أركب معه في نفس سيارة نقل الأثاث".
وتقول السيدة جاكلين جوبرت، أم راندي بالتبني، إنها ربته مع أربع أخوات وكانت دائمة الاعتقاد بوجود أخ له لأن الأخصائي الاجتماعي في وقت التبني ذكر لها ذلك.
وأضافت السيدة جوبرت "لكن عندما قال إنه كان يقود سيارة نقل الأثاث معه أذهلتني المفاجأة بحق".
ويذكر أن جوبرت (36 عاما) كان يضحك على تعليقات الزبائن لكنه أقر بأنه لاحظ الشبه بينهما، حتى أنه أباح به لخطيبته. وبدأ يأخذ الملاحظات على محمل الجد عندما علق الزبائن على التشابه بينهما.
واستغل جوبرت قانونا جديدا بالمدينة يسمح للمتبنين برؤية شهادات ميلادهم الأصلية وعرف منها اسمي والديهما الطبيعيين اللذين ماتا وقتها.
وبمساعدة مسؤولي الإحصاءات علم أيضا أن له أخا وعرف اسمه الأصلى وأنهما أخذا من بيت والديهما لأنهما لم يتمكنا من رعايتهما كما ينبغي.
وبعد كل الاهتمام الذي حظيا به الأخوان من الصحف المحلية ظهرت لهما أخت نصف شقيقة في الشركة نفسها.
ويقول جوبرت إن أخته جوان كامبل (41 عاما) كانت في حالة من السعادة الغامرة عندما التقت أخويها وكانت أمها هي نفس أم الرجلين.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن ديلي تلغراف
إضافة تعليق جديد