جمعية مشتقات الحليب: لا جدوى من استيراد الألبان

24-05-2014

جمعية مشتقات الحليب: لا جدوى من استيراد الألبان

أكد رئيس "جمعية مشتقات الحليب" بدمشق وريفها عبد الرحمن الصعيد، على أن قرار "وزارة الاقتصاد" الأخير الذي سمح باستيراد الألبان والقشدة واللبن الرائب لا يمكن تنفيذه، مشيرا إلى أنه لا يوجد جدوى من هكذا قرار "كون أسعار المواد المستوردة ستكون مضاعفة".

ولفت إلى أن الوزارة لم تأخذ رأي الجمعية في القرار، مؤكدا أن جميع مشتقات الحليب في الأسواق تعتبر متوفرة، "ويوجد أكتفاء في السوق سواء من حيث الألبان أو الأجبان وبأسعار تعتبر أقل من أسعار أسواق الدول المجاروة، بالرغم من ارتفاعها".

وسأل الصعيدي: "كيف سيتم استيراد الألبان والأجبان وغيرها من مشتقات الحليب؟، فالبنان تأخذ حاجتها من هذه المواد من سورية، والأردن كذلك وتركيا لا يمكن الاستيراد منها كما أن أسعار هذه المواد تعتبر ضعف أسعارها في أسواقنا، فلو استوردنا الألبان فإن سعر الكيلو الواحد منه سيبلغ نحو 1400 ليرة، بينما يصل سعره في أسواقنا نحو 400 ليرة".

وأضاف "صحيح أن هناك ارتفاع في أسعار الآلبان والأجبان، ولكن ارتفاع أسعارها جاء نتيجة ارتفاع اسعار العديد من المواد والخدمات، سواء البنزين أو المازوت والنقل، فالأزمة التي تمر على سورية أدت لارتفاع كافة الأسعار بما فيها الحليب والاجبان".

وقال الصعيدي: "ناشدنا بدعم الثروة الحيوانية لكي لا نصبح مستوردين ولكي لا نصل إلى هذه المرحلة".

وأشار إلى أنه وصلت عينات من اللبنة المستوردة من هنغاريا، "وكانت أسعارها ضعف أسعار اللبنة في أسواقنا، وفي حال تم استيراد الألبان واللبن الرائب، فإنها لن تخفض الأسعار في الأسواق، ولا ننسى أنها مادة سريعة التلف وفي حال وضعوها في برادات ستكلف الضعف لحين وصولها إلى الأسواق السورية".

ولفت إلى أن مادة القشدة نستوردها منذ زمن، "حيث لا يوجد لدينا معامل تنتج مثل هذه النوعية من مشتقات الحليب، إلا أن ما نراه حاليا أن الألبان والأجبان تباع في كل مكان في أسواق دمشق وريفها، حتى أنها تباع على الأرصفة، ما يؤكد توافرها وعدم وجود أي حاجة لاستيرادها".

 ونوه إلى أن الألبان التي تباع على الأرصفة تعتبر غير ضارة، "حيث تحتوي على حليب بودرة، وهي صحية ولكن مخالفة للمواصفة القياسية، مع الإشارة إلى انها مسموحة في مواصفات الدول الاخرى"، مؤكدا على أن الجمعية ضد منع هذه المنتجات من البيع مراعاة لظروف المستهلكين المادية.

ونوه إلى أن استهلاك دمشق لوحدها من مادة اللبنة يتراوح يوميا ما بين 30 إلى 40 طنا، "وأن المستهلكين يستهلكون الألبان التي تباع على الأرصفة منذ نحو ثلاث سنوات ولم يحدث أي ضرر لهم".

وعن تهريب الألبان والاجبان إلى أسواق الدول المجاورة مثل لبنان، أكد رئيس "جمعية مشتقات الحليب" على وجود تهريب بشكل يومي لهذه المواد، "حيث أن سعر كيلو جبنة الغنم في أسواقنا يتراوح ما بين 450 إلى 500 ليرة، في حين أن سعره في لبنان يصل إلى 1200 ليرة، وكيلو اللبنة في لبنان أيضا يصل إلى 800 ليرة أي ضعف الأسعار لدينا".

وطالب الصعيدي بضرورة دعم الثروة الحيوانية من أعلاف وإيجاد مناطق أمنة لها، مشيرا إلى أن الجمعية ترفض تصدير الأغنام والأجبان والألبان لحين إشباع الأسواق المحلية، لافتا إلى أن الاستيراد والتصدير يحتاج إلى اختصاصيين ودراسة للأسواق المحلية، "ونأمل أن يؤخذ رأينا في مثل هذه المواضيع قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بهذه المواد".

يشار إلى أن "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" أصدرت قراراً  مؤخرا سمحت بموجبه، باستيراد مادة الألبان والقشدة غير المركزة، كذلك مادة اللبن الرائب استثناءً من أحكام المنع، شريطة التقيد بقرار "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" رقم 301/ت لعام 2006 وتعديلاته، على أن تسدد القيمة وفق الأحكام الصادرة عن "مصرف سورية المركزي" بهذا الخصوص.

وسيم وليد إبراهيم

المصدر: الاقتصادي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...