حارس فلسطيني يقتل مستوطناً ويجرح 4 قرب قبر يوسف في نابلس

أعلن جيش الاحتلال أن شرطياً فلسطينياً أطلق النار على مستوطنين، أمس، فقتل أحدهم وأصيب أربعة بجروح قرب قبر يوسف في نابلس شمال الضفة الغربية . وأوضح بيان لجيش الاحتلال أن المدني القتيل والجرحى الأربعة “دخلوا من دون تصريح إلى قبر يوسف” في منطقة تحت السيطرة الفلسطينية . وأضاف ان “مسؤولين فلسطينيين ابلغوا الهيئة العسكرية “الإسرائيلية” التي تشرف على الأراضي المحتلة ان هؤلاء المدنيين اصيبوا برصاص شرطي فلسطيني أطلق النار عليهم بعدما رصد تحركات مشبوهة” . وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها فتحت تحقيقاً في الحادث .

وقالت وسائل الاعلام “الإسرائيلية” ان القتيل هو بن يوسف ليفنات ويبلغ من العمر 24 عاما وابن شقيق وزيرة الثقافة “الإسرائيلية” ليمور ليفنات ومن مواليد مستوطنة الون موريه القريبة وسيدفن في القدس المحتلة . وقال محافظ نابلس جبرين البكري ل “فرانس برس” ان لجنة فلسطينية ستجري تحقيقا في الحادث، مؤكداً أن المجموعة دخلت من دون تصريح إلى منطقة تحت السيطرة الفلسطينية .

وأكد الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري فتح تحقيق في الحادث وان سيارة المستوطنين دخلت إلى محيط ضريح يوسف من دون تنسيق مسبق مع الجيش “الإسرائيلي” . وأضاف “وقع إطلاق نار، ومن ثم فرت سيارات المستوطنين باتجاه مستوطنة براخاه، وبعد ذلك بربع ساعة أبلغنا من الجانب “الإسرائيلي” ان هناك قتيلا ومصابين من المستوطنين” . وأكد انه “سيتم الاعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه” .

وقالت وسائل إعلام “إسرائيلية” إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت موقع “قبر يوسف” بادعاء الصلاة ولم ينصع أفرادها إلى أوامر أفراد الشرطة الفلسطينية بالتوقف، وأطلق أفراد الشرطة النار . وأصيب في اطلاق النار مستوطن بجروح خطرة وآخر بجروح أقل خطورة، وأما الآخرون فجروحهم طفيفة .

وأدان وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك اطلاق النار، معتبراً في بيان أنه “لا يمكن تبرير إطلاق النار على أبرياء حتى وان كانت هناك مشكلة تنسيق” بين الجيش والشرطة الفلسطينية .

وقال صحفيون في “فرانس برس” إن جيش الاحتلال وشرطته طوقوا المنطقة حول القبر واشتبكوا مع عشرات من الشبان الفلسطينيين وتم إطلاق عشرات من قنابل الصوت في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بإحراق الإطارات . ولدى مرور موكب القتيل الذي انطلق من مستوطنة الون موريه باتجاه القدس المحتلة، قام مستوطنون بإحراق سيارة فلسطينية وتحطيم نوافذ عدد من السيارات عند حاجز حوارة بالقرب من نابلس قبل ان يتدخل الجيش لإيقافهم . وشارك مئات المستوطنين في تشييع المستوطن القتيل بن يوسف ليفنات في مستوطنة “ألون موريه” قرب نابلس وكان بين المشيعين الوزيرة ليمور ليفنات عمة القتيل .

ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن ليفنات (ليكود) قولها إن “ابن أخي قتل على أيدي مخرب تحت غطاء شرطي فلسطيني . وخلال الجنازة رشق قطعان المستوطنين سيارات الفلسطينيين بالحجارة وهاجم عشرات منهم بلدة حوارة قرب نابلس وأحرقوا سيارة فلسطينية وحاولوا إحراق بيت في البلدة” .

وحذرت حركة “فتح”، من افتعال المستوطنين “أحداثاً دموية مشابهة لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف” في الخليل ودفع المنطقة إلى “مربع العنف للالتفاف على استحقاق سبتمبر/أيلول” المقبل . وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي، في بيان، إن “وجود المستوطنين على أرضنا المحتلة باطل وغير شرعي ومخالف لكل القوانين الدولية وانتهاك لحقوق الإنسان والشعب الفلسطيني باعتباره سياسة تمييز عنصري” .

المصدر: وكالات