حكومة ميقاتي تنتظر تجاوز عقبات الحصص

16-02-2011

حكومة ميقاتي تنتظر تجاوز عقبات الحصص

بحث رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي مع الوزير جبران باسيل موفداً من رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، في التشكيلة الحكومية وتناولا الأسماء والحقائب التي يريدها “التغيير والإصلاح” . كما التقى ميقاتي المعاونين السياسيين لكل من الأمين العام ل “حزب الله” حسين الخليل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل للغرض ذاته . وتوقعت مصادر أن يكون هذا الأسبوع حاسماً على صعيد الإعلان عن التشكيلة العتيدة، ورأت أن ميقاتي بصدد الشروع في وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته بعدما قطع أي أمل بإمكانية مشاركة “14 آذار”، مشيرة إلى أنه يميل لأن تكون حكومته مؤلفة من 24 وزيراً يكون له ولرئيس الجمهورية ميشال سليمان ولقوى 8 آذار وأشخاص تكنوقراط ومستقلين، الحصص الوزارية بشكل تتأمن فيه المشاركة الكاملة، وأن يكون الفريق الحكومي متجانساً حتى تكون له القدرة على الإنتاج بفاعلية على مستوى معالجة الملفات الداخلية من جميع جوانبها، إضافة إلى مواجهة الاستحقاقات الخارجية وما قد يطرأ من تحديات داخلية وخارجية .

وفي رأي هذه المصادر أنه في حال تم حلحلة العقدة العونية المتمثلة بالمطالبة بحقيبة الداخلية التي يجهد الرئيس سليمان لكي تبقى من حصته، فإن ميقاتي سيحمل قبل نهاية الأسبوع التشكيلة الحكومية ويصعد بها إلى رئيس الجمهورية ومن ثم اصدار مراسيم التأليف، أما إذا لم تنجح الاتصالات الجارية لتحقيق هذه الغاية، فإنه من الممكن تأجيل الولادة الحكومية إلى الأسبوع المقبل ريثما يُصار إلى تدخل إقليمي وتحديداً سوري في سبيل تسهيل مهمة التأليف .

وفي الوقت الذي رفض ميقاتي الدخول في سجالات حول خطابات البيال التي تناولته غمزاً وبخاصة من جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، فإن أوساط الأكثرية رأت استحالة المشاركة مع الأقلية الجديدة في حكومة واحدة، مشددة على أن الخطابات العالية السقف والنبرة كرست الاصطفاف السياسي . ورداً على اتهام الحريري له، من دون تسميته، بالغدر والكذب والخيانة وانعدام الوفاء، قال رئيس كتلة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط “كل ما يمكن قوله في هذه اللحظة، الله يرحم رفيق الحريري” وهو يعدّ بياناً واضحاً وساخراً وحاسماً للرد على كل ما قِيل عنه، تصريحاً أو تلميحاً، منذ الاستشارات النيابية .

وقال الوزير باسيل إن “الكلمات (في ذكرى اغتيال الحريري) تميزت بالاعتراف بالأخطاء والاستمرار بالأخطاء في الوقت ذاته . وأضاف “لقد تنكروا لمبادئهم وخانوا الأنظمة التي وقفت إلى جانبهم، والنظام المصري كان في طليعة من وقف إلى جانبهم، وبالأمس حيوا الثورة التي أطاحته . والخطأ الأكبر الذي وقعوا فيه هو اعتبارهم ثورتي مصر وتونس امتداداً لثورة الأرز فيما هي العكس تماماً” .

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...