حلب: الفصائل المسلحة تعلن النفير العام وهاون على دمشق وحملة في الرستن وتلبيسة

13-11-2013

حلب: الفصائل المسلحة تعلن النفير العام وهاون على دمشق وحملة في الرستن وتلبيسة

أكثر من أي وقت مضى، تبدو معركة حلب في طريقها للتصعيد، هذا ما تشير إليه المعلومات الواردة من الشمال حيث يحشد الجيش السوري بكثافة لاستعادة العاصمة الاقتصادية، مستنداً إلى ما حققه في الريف ومحيط مطار المدينة.
في هذا الوقت، قررت الفصائل المسلحة للمعارضة، للمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية، إعلان النفير العام لصد تقدم الجيش، مستندة بدورها إلى ما حصلت عليه من مخازن الأسلحة في مهين قبل أسبوع، في ظل استمرار المعارك وسقوط القذائف على دمشق وريفها، وكذلك في حمص التي تشهد عمليات عسكرية في ريفها الشمالي.
ووزعت ست مجموعات في المعارضة المسلحة بياناً أمس، دعت فيه إلى النفير العام في حلب، وطالبت كل الفصائل والتشكيلات المسلحة في الشمال، المشاركة في صد هجوم الجيش السوري، متوعدة كل من يتخاذل عن تلبية نداء القتال بالمحاسبة واتخاذ الإجراءات الصارمة بحقه وسحب سلاحه وتسليمه إلى القضاء الشرعي، محددة مهلة 24 ساعة للالتحاق بغرفة العمليات.أقارب أحد الأطفال الذين استشهدوا في دمشق أمس الأول يبكون حول جثته في مستشفى في دمشق أمس (أ ف ب)
البيان حمل توقيع «لواء التوحيد» و«جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» و«تجمع استقم كما أمرت» و«كتائب أنصار المهدي»، بالإضافة إلى «كتائب نور الدين الزنكي».
وانضمت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) إلى إعلان النفير ببيان منفصل، يدعو كل المسلمين إلى الجهاد، ويذكر بإنجازات «المجاهدين» في مقارعة الجيش.
من جهة أخرى، بدأت الأحياء الواقعة تحت سلطة المسلحين تشهد حالة من الترقب لما ستؤول إليه عمليات الجيش في الريف، وخاصة إثر السيطرة على السفيرة ثم «اللواء 80»، بالرغم من استمرار الاشتباكات في محيطه، حيث كان «الجيش الحر» قد سيطر عليه، بالإضافة إلى كامل الريف الجنوبي منذ عام تقريباً.
وشهد محيط المسجد الأموي والمدينة القديمة معارك منذ أمس الأول، في وقت أصدرت فيه «الهيئة الشرعية» بياناً بإغلاق معبر بستان القصر أمام المشاة والبضائع، وهو المعبر الواصل بين شطري حلب، نهائياً لأسباب أمنية.
وفي ريف عفرين، دارت اشتباكات في مواقع قسطل حجارين وأم العواميد بين «وحدات حماية الشعب الكردي» و«داعش»، في ظل ارتفاع عدد قتلى تفجير عين العرب إلى 14 شخصاً، بعد انهيار مبنى «الهلال الأحمر الكردي».
في المقابل، لم يكن يوم دمشق أمس، أقل دموية عما سبقه، إذ استمر سقوط القذائف في شوارع العاصمة وساحاتها، حيث أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إلى سقوط عدة قذائف هاون في محيط المصرف المركزي في ساحة السبع بحرات.
وأشارت «سانا» نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، إلى أن «قذيفتي هاون أطلقهما مسلحون، سقطتا في محيط دوار الشلال في المزرعة، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة تسعة مواطنين».
وأضافت «سانا» أن ستة أشخاص آخرين أصيبوا جراء سقوط قذائف هاون قرب مستشفى الهلال الأحمر في شارع بغداد وفي سوق الهال في منطقة الزبلطاني.
وكانت «الجبهة الشعبية» قد أعلنت أمس، أن العقيد نور الدين إبراهيم الملقب بـ«السبع»، اغتيل في منطقة مخيم اليرموك بالقرب من ساحة الريجة أثناء قيامه بجولة روتينية مطمئناً على أجواء الهدنة والاتفاق الذي جرى لحل أزمة مخيم اليرموك.
وأكدت الجبهة أن «داعش» هي التي اغتالت العقيد إبراهيم بطريقة «غادرة وجبانة»، من خلال تمكنهم من وضع عبوة ناسفة في سيارته وتفجيرها عن بعد.
وودع أبناء حي القصاع وباب شرقي أمس، أطفالهم التسعة الذين قضوا بسقوط القذائف على مدرستهم أمس الأول.
وفي دمشق أيضاً، أعلن «الحرس القومي العربي» مقتل «القائدين عامر عيد عبدالله، وسامر قاسم شحادة»، خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة في حي برزة.
أما في حمص، فيشهد الريف الشمالي حملة عسكرية تستهدف بلدتي الرستن وتلبيسة بالمقام الأول، وهما متصلتان عبر سلسلة بساتين في حي الوعر، وهو آخر المواقع التي يتمركز فيه مسلحو المعارضة في المحافظة.

طارق العبد

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...