حمص: معلومات عن تسوية أوضاع 400 مسلح في تير معلة قريباً
بعد نجاح الاتفاق بين الدولة السورية والميليشيات المسلحة في أحياء حمص القديمة واستكمال بنوده بشكل كامل، تم التوجه إلى حل جذري وتسوية عامة لحي الوعر والمنطقة الشمالية من ريف حمص آخر معاقل المجموعات المسلحة في محافظة حمص.
وحسب المصادر فإن هناك لقاءات مكثفة تدور يومياً بين الدولة السورية متمثلة بمحافظة حمص وبعض الجهات المختصة بالمدينة من جهة وبين ممثلين عن تلك الميليشيات المسلحة في حي الوعر والمناطق الشمالية بريف المحافظة.
وأبانت المصادر أن هذه اللقاءات التي تعقد يومياً للوصول لحل جذري لحي الوعر وتلك المناطق منها الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة وتير معلة تتم بوجود وسطاء بين الطرفين من رجال دين ووجهاء من تلك المناطق ذاتها.
وكشفت المصادر أن تلك اللقاءات المكثفة قد باتت في نهايتها بعد الاتفاق على مجمل الأمور العالقة بين الطرفين، وأن تنفيذ الاتفاق ما هو إلا مسألة وقت فقط، كاشفة أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تسوية أوضاع 400 مسلح من منطقة تير معلة بريف حمص الشمالي باعتبار هذه الخطوة بادرة لحسن النية من قبل الطرفين.
في حين بينت مصادر أخرى أن الميلشيات المسلحة في حي الوعر وتلك المناطق بريف حمص الشمالي قد أصابها اليأس وعدم الثقة بقياداتهم في الداخل والخارج لذا تحاول إيجاد مخرج لها بحلول مع الدولة السورية خاصة بعد استكمال كافة الاتفاقات التي حدثت مؤخراً والتزمت بها الدولة السورية بالكامل في إطار عمليات المصالحات والتسويات التي وجهت بها القيادة والحكومة السورية.
بدوره أكد محافظ حمص طلال البرازي: أن كافة الجهود مستمرة بكل الاتجاهات وتبشر بالخير، والمرحلة القادمة ستشهد فتح طريق عام حمص– حماة.
ميدانياً: ركز الجيش العربي السوري ضرباته على عدة مواقع وتجمعات للميليشيات المسلحة في ريف حمص الشمالي على العكس من الريف الشرقي لحمص الذي شهد يوم أمس هدوءاً تاماً.
وذكرت مصادر عسكرية في المدينة وريفها أن وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت بالوسائل النارية المناسبة لعدة مرات مواقع ومقرات وتجمعات للمجموعات المسلحة في كيسين وعيون حسين والغاصبية وتلدو بمنطقة الحولة، ما أدى لتدمير تلك المواقع والمقرات وإيقاع العديد من المسلحين بين قتيل ومصاب.
وفي جانب آخر سوت السلطات الأمنية المختصة بالتعاون مع لجان اللقاء الوطني أوضاع 25 مسلحاً من تلبيسة والدار الكبيرة وتير معلة بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم لها ليتم إخلاء سبيلهم على الفور بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد