حمـاس وإسرائيـل: كسـر عظـم
كثف الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع ضرباته الجوية وتوغلاته البرية في قطاع غزة، غير ان هذه الاعتداءات بدت عاجزة عن وقف اطلاق الصواريخ والقذائف على المستوطنات الاسرائيلية.
ورأى المحلل العسكري شلومو بروم ان «اسرائيل تعمل على تحقيق هدف مزدوج وهو الحد الى اقصى مستوى ممكن من اطلاق الصواريخ وإضعاف حماس. وهذا قابل للتحقق شرط تفادي حصول تصعيد لا يمكن السيطرة عليه للعنف من خلال الضرب بشدة بالغة ما سيؤدي الى نسف اعادة اطلاق عملية السلام».
وبحسب بروم، الرئيس السابق لادارة التخطيط في الجيش الاسرائيلي، فإن المخرج الوحيد الممكن هو «وقف اطلاق نار مع حماس» يمكن ان تتوصل اليه اسرائيل كونها في موقع قوة في حال كان لمسؤوليها الشجاعة لتبني هذا الخيار الاستراتيجي.
من جهته، اعتبر استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية في غزة وليد المدلل، ان حماس «تستغل وضع (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ايهود اولمرت الهزيل لايقاع ضحايا في صفوف الاسرائيليين استباقا للاحداث على اعتبار انها تتوقع الاسوأ بعد زيارة (الرئيس الاميركي) جورج بوش وتريد ايصال رسالة انها قادرة على الرد». وأضاف «اعتقد ان ما يجري من تصعيد اسرائيلي وضرب حماس للصواريخ هو كسر عظم بين اسرائيل وحماس بعيدا عن الهدنة.. فما يحصل يبدد احتمالات الهدنة».
وعن الجانب الاسرائيلي، قال المدلل «اولمرت يريد ان يسحب الاضواء بعيدا عنه قبل تقرير فينوغراد خصوصا ان وضع حكومة اولمرت ضعيف بعد انسحاب حزب اسرائيل بيتنا من الحكومة، وهو يعيش أزمة لذلك يريد تصدير الازمة بتكثيف الضرب لغزة كي لا يزايد عليه احد من اليمين (المتطرف) وليؤكد انه لا يقل تطرفا عنهم في مواجهة الصواريخ».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد