خامنئي يهاجم «فيينا السوري»: سابقة.. والحل بالانتخابات

02-11-2015

خامنئي يهاجم «فيينا السوري»: سابقة.. والحل بالانتخابات

شن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، أمس، هجوماً عنيفاً على اجتماع «فيينا السوري»، معتبراً ان قيام دول باتخاذ القرار حول مستقبل الحكم في سوريا «سابقة خطيرة»، ومحدداً وجهة النظر الإيرانية المتعلقة بأي حل سوري، والتي يجب أن تمر حصراً عبر إنهاء الحرب ووقف دعم المسلحين وإجراء الانتخابات.خامنئي خلال استقباله في طهران السفراء ومسؤولي البعثات الديبلوماسية الايرانية في الخارج أمس (أ ف ب)
وبعد يومين من اجتماع «فيينا السوري» الذي شاركت فيه 17 دولة، من بينها إيران والولايات المتحدة والسعودية، بغياب ممثلين عن الحكومة السورية، اعتبر خامنئي أنه «من الحماقة ان تجتمع بلدان وتقرر مصير نظام ورئيسه، هذه سابقة خطيرة، ولا تقبل اي سلطة في العالم بذلك».
ولفت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، خلال استقباله الديبلوماسيين الايرانيين المعتمدين في الخارج بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف في طهران، إلى أن السياسة الخارجية لبلاده هي «كجميع دول العالم، مرتكزة على المصالح طويلة الامد والمبادئ والقيم، ولا تتغير مع تغير الحكومات والاذواق السياسية، فالحكومات مؤثرة فقط في التكتيكات والابداعات التنفيذية لاستراتيجيات السياسة الخارجية»، بالرغم من إشادته مجدداً بجهود المفاوضين الإيرانيين خلال المفاوضات النووية مع مجموعة «5+1».
وفي ما خص الأزمة السورية، قال خامنئي «نحن نعتقد بان لا معنى لان تجتمع دول وتتخذ القرار بشأن نظام حكم ورئيسه، وهذه بدعة خطيرة، لا يقبل اي نظام للحكم في العالم بأن يجري تنفيذها بحقه»، معتبراً أن «طريق الحل لسوريا هو الانتخابات، ولتحقيق هذا الامر يجب قطع الدعم العسكري والمالي عن المعارضين، وفي البدء يجب انهاء الحرب والاضطرابات، ليقوم الشعب السوري بانتخاب من يرغب به في اجواء آمنة وهادئة».
وفي هذا الإطار، رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية «تقسيم الدول وتحويلها الى دويلات قومية»، مشيراً إلى أنه «من غير المنطقي والمقبول، جعل احدى الجماعات المسلحة مرجعاً لاتخاذ القرار وتشكيل الحكومة، وان مثل هذه الصيغ انما تؤدي عملياً الى استمرار الحرب».
وحمل خامنئي مجدداً الولايات المتحدة مسؤولية الأزمات والحروب التي تمر بها المنطقة، لافتاً إلى أنه «خلافاً لما يعتقد البعض، لقد تسببت أميركا بحصول قسم كبير من مشكلات المنطقة، وهي ليست جزءاً من الحل»، مؤكداً مجدداً أن أهداف الولايات المتحدة في المنطقة «مختلفة بنسبة 180 درجة عن اهداف ايران».
وجدد خامنئي رفضه اجراء مفاوضات ثنائية مع واشنطن حول المسائل الاقليمية، مشيراً إلى أن «اميركا تريد ان تفرض 60 الى 70 في المئة من اهدافها عبر المفاوضات، وان تحصل على الباقي عبر اعمال غير شرعية»، متسائلاً «بالتالي، ما معنى التفاوض معهم؟».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...