خليل زاد يلوح بمحادثات جانبية مع الإيرانيين في مؤتمر العراق
كشف السفير الأمريكي بالعراق، زلماي خليل زاد، الأحد، أن المسؤولين الأمريكيين الذين سيشاركون في مؤتمر إقليمي بشأن العراق، قد يعقدون "اجتماعات جانبية" مع مسؤولين إيرانيين، على هامش هذا المؤتمر، المقرر عقده بالعاصمة العراقية بغداد في العاشر من الشهر الجاري.
وقال زاد في مقابلة مع برنامج "Late Edition"، الذي بثته شبكة CNN مساء الأحد، إن "هناك بعض المؤشرات التي تدل على أنهم (الإيرانيين) لديهم الرغبة في الحوار بشأن العراق."
ومن المتوقع أن يشارك السفير الأمريكي في المؤتمر، الذي يضم الدول المجاورة للعراق، بالإضافة إلى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، حيث يهدف المؤتمر إلى دعم جهود الحكومة العراقية لإقرار الأمن والاستقرار بالعراق.
وفي وقت سابق، أكدت إيران على لسان مسؤولين بوزارة الخارجية، أنها "لم تدرج على جدول أعمالها الاجتماع بأمريكيين على هامش مؤتمر بغداد" الأسبوع المقبل، ملمحة إلى أن الولايات المتحدة حاولت بحث الموضوع الأمني في العراق معها، من خلال عدد من "القنوات" الدبلوماسية.
وقال سيد محمد الحسيني، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية في لقاء صحفي الأحد، إن واشنطن "طلبت مؤخراً، وعبر عدد من القنوات، مناقشة الوضع الأمني في العراق مع طهران."
وأكد الحسيني أن بلاده "تنظر في هذه الطلبات، على ضوء حقيقة أن مؤتمر بغداد يرمي لتحسين الوضع الأمني في العراق"، مشددا على أن طهران "لن تألوا أي جهد في هذا الأمر، بل ستشارك، إذا وجدت أن مشاركتها تحقق مصالحها."
وعبّر الحسيني عن "انفتاح بلاده" للتباحث بشأن ملفها النووي خلال مؤتمر بغداد، إلا أنه عاد ليؤكد موقف بلاده، بقوله: "لن نقبل أي شروط مسبقة للاجتماع مع الأمريكيين، أو أي طرف آخر".
واعتبر المسؤول الإيراني أن حل ملف بلاده النووي "يكون عبر الحوار،" محذراً من أن المشكلة "ستتعقد بشكل أكبر" إذا لم يتم اللجوء لهذا الخيار، وفقاً لما نقلته وكالة الأبناء الإيرانية "إرنا."
وأعلنت الولايات المتحدة الأحد، أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا، أخفقت في تسوية كل خلافاتها بشأن إصدار الأمم المتحدة قراراً ثانياً يفرض عقوبات على إيران، على خلفية برنامجها النووي، إلا أن الخارجية الأمريكية أكدت التزام الدول الستة بإصدار قرار ثان قريباً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كورتيس كوبر، إن هناك بعض القضايا المعلقة التي يجب تسويتها، قبل إصدار القرار، ولكن جميع الأطراف موافقة على إصدار قرار جديد قريباً، وفق ما جاء في بيان مكتوب للخارجية الأمريكية.(القصة كاملة)
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، طوني سنو، قد أكد الأربعاء، أن المسؤولين الأمريكيين، الذين سيشاركون في مؤتمر العراق، لن يجروا أية مباحثات مباشرة مع أي من المسؤولين الإيرانيين أو السوريين، الذين قد يشاركون في المؤتمر.
وجاء إعلان البيت الأبيض رفضه إجراء مباحثات مع كل من إيران وسوريا، على خلفية اتهام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لكلا الدولتين بدعم الجماعات المسلحة في العراق
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد