داعش ينهب مجدداً آثار تدمر

18-12-2016

داعش ينهب مجدداً آثار تدمر

كشفت تقارير صحفية معارضة، عن أن ما يسمى «ديوان الركاز» التابع لتنظيم داعش في مدينة الرقة، بدأ بمنح أوراق للراغبين في التنقيب عن الآثار في مدينة تدمر وما حولها في ريف حمص الشرقي التي تمكن مؤخراً من استعادة السيطرة عليها وذلك مقابل نسبة 18% تعود للديوان.
وحسب وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، فإن التنظيم يحصل على النسبة بعد تقدير ثمن القطعة التي يجدها المنقب، من لجنة التقييم في «ديوان الركاز»، الذي يعنى بالثروات الباطنية عموماً مثل الآثار والذهب والفضة مما دفن في العصور القديمة.
كما يمكن للمنقب بيع القطعة التي يحصل عليها في المناطق التي يريدها، شريطة حصوله على ورقة من «ديوان الركاز» تخوله المرور على الحواجز التابعة للتنظيم الذي يشوّه التماثيل ذات الرؤوس، لاعتبارها «وثناً» وفق قوانينه.
وفي السياق، فرض التنظيم غرامات وعقوبات، على من يحاول التنقيب عن الآثار، من دون إذن شرعي أو الذين يهربون الآثار أو يخفون ما تم اكتشافه، على حين يشرف على عملية التنقيب لجنة مراقبة خاصة في تدمر تابعة لـ«ديوان الركاز».
وسيطر داعش في 11 من الشهر الجاري مجدداً على مدينة تدمر الأثرية.
وكان محافظ حمص، طلال البرازي أعلن أن القيادات الميدانية في القوات السورية اتخذت قراراً بالانسحاب من وسط مدينة تدمر في ريف حمص بسبب الهجوم الواسع من التنظيم.
وقال البرازي لقناة «الإخبارية» السورية: «إن قوات الجيش العربي السوري انتقلت لمراكز إسناد في محيط المدينة»، مؤكداً استهداف الجيش لعناصر التنظيم في تدمر وتحقيقه إصابات مباشرة.
وأضاف البرازي: إنه كان هنالك هجوم واسع من داعش، حيث تم استقدام تعزيزات كبيرة من الرقة ودير الزور باتجاه تدمر، مؤكداً أن الجيش يستخدم كل الوسائل لمنع الإرهابيين من الاستقرار في تدمر.
وكان الرئيس بشار الأسد اعتبر في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أن هجوم داعش على تدمر هدفه «تقويض انتصار الجيش العربي السوري في حلب»، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا الهدف لم يتم تحقيقه.
ولفت الأسد إلى أن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي الإرهابيين، واعتبر أنه لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقين بشأن التراث والمدنيين.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...