دمشق: التحالف لن يفلح في طمس بصمات جرائمه
جددت وزارة الخارجية والمغتربين مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها (التحالف الدولي) غير المشروع بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري.
وجاء في رسالتين وجهتهما الوزارة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اعتداءات “التحالف” الممنهجة على سيادة الأراضي السورية والمدنيين الأبرياء: أضاف الطيران الحربي التابع لـ “التحالف الدولي” مجزرة دموية جديدة إلى سجله الحافل بالمجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وذلك عندما استهدف بالصواريخ حي القصور السكني المأهول بالمدنيين في مدينة دير الزور بتاريخ ال 23 من تشرين الأول 2017 ما أدى إلى استشهاد 14 مدنياً وجرح ما يزيد على أربعين آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن استهداف (التحالف الدولي) حي القصور السكني الذي يخلو من أي وجود لإرهابيي (داعش) بعد ان قام الجيش العربي السوري وحلفاوءه بتحريره مؤخراً إنما يأتي في إطار استمرار الدور المشبوه والهدام لهذا “التحالف” وسعيه المحموم لعرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاوءه على تنظيم “داعش” الإرهابي وخاصة في محافظة دير الزور وهو الأمر الذي تؤكده مجريات الأحداث والعديد من التقارير والصور الجوية التي تثبت شن إرهابيي (داعش) هجمات على الجيش العربي السوري وحلفائه من مناطق تخضع لسيطرة (التحالف الدولي) والميليشيات الإرهابية العميلة له على الأرض.
وتابعت الوزارة: في نفس السياق تأتي مسرحية تحرير مدينة الرقة بعد أن ارتكب الطيران الحربي لهذا التحالف المجرم مجازر في المدينة أودت بحياة آلاف المدنيين من أهلها وأدت إلى مسح المدينة عن وجه الأرض وبالتزامن قام التحالف والميليشيات المرتبطة به بتأمين الخروج الآمن لعناصر تنظيم (داعش) الإرهابي من الرقة ودير الزور ومعظمهم من الإرهابيين الأجانب وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه في محافظة دير الزور.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: إن إسراع هذا التحالف بالإعلان عن إعادة إعمار مدينة الرقة لن يفلح في طمس معالم جريمته النكراء هذه كما أنه لن ينجح في تكريس الأمر الواقع الذي يسعى له بالتعاون مع عملائه في خرق فاضح لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها.
وأردفت الوزارة: إن حكومة الجمهورية العربية السورية اذ تعبر عن إدانتها الشديدة لاعتداءات (التحالف الدولي) وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين بما في ذلك جريمة قتل المدنيين من النساء والأطفال في دير الزور فإنها تعرب عن احتجاجها لعدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا التحالف بنفسها عن هذه الجرائم التي يرتكبها باسمها.
وقالت الوزارة: كما تستغرب سورية بشدة بيانات الاشادة الصادرة عن دول وجهات تدعي الحرص على “سيادة القانون” وحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني في حين تغمض عينيها وتصم أذانها عن مقتل آلاف المدنيين من أهالي الرقة والتدمير الكامل للمدينة وتعتبرها شريكة في سفك دماء السوريين وتدمير مدنهم وبناهم التحتية مشيرة الى ان هذه البيانات التي تثير السخرية تمثل مثالاً صارخاً لازدواجية المعايير التي ابتليت بها هذه الدول أيضاً.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول: تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التحالف غير المشروع.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد