دمشق: ترسيم الحدود مع لبنان خلال يومين من انسحاب إسرائيل
كرر وزير الخارجية وليد المعلم، أمس، موقف دمشق الرسمي من قضية مزارع شبعا، وذلك خلال لقائه المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بان كي مون، روبرت سيري، في دمشق.
ونقلت مصادر رسمية سورية عن المعلم تأكيده، خلال اجتماعه مع سيري في دمشق، استعداد دمشق لترسيم الحدود اللبنانية السورية بمجرد خروج الاحتلال الإسرائيلي من مزارع شبعا.
وكان المعلم بحث مع سيري تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود المبذولة إقليميا ودولياً لإطلاق عملية السلام، في اللقاء الذي حضره نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومديرا إدارتي الإعلام الخارجي والمنظمات الدولية في وزارة الخارجية والوفد المرافق لسيري.
وقالت مصادر رسمية إن التطرق إلى موضوع مزارع شبعا جاء خلال الحديث عن لبنان، وأن الجانب السوري جدد موقفه الاستعداد للترسيم بين سوريا ولبنان حالما تخرج إسرائيل من المزارع، مشيرة إلى أن الجانب السوري تحدث عن إمكانية إجراء هذا الترسيم خلال يومين في حال تم جلاء قوات الاحتلال من المنطقة.
من جهته، أبدى سيري تفاؤله إزاء التطورات الايجابية الأخيرة في المنطقة، مشيراً إلى المحادثات غير المباشرة السورية الإسرائيلية برعاية تركية، واتفاق التهدئة مع إسرائيل، معتبرا أن هذه التطورات ما زالت بحاجة إلى متابعة ودعم مستمرين، وفقا لذات المصادر.
واستمع سيري إلى وجهة نظر الجانب السوري بضرورة العمل من أجل سلام حقيقي وفقا لقرارات الشرعية الدولية، من دون الرضوخ لعامل الوقت، مشيرا إلى أنه يجب الا يخضع هذا العامل لما يجري حاليا من مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، وأنه يمكن أن يكون تراكما سياسيا حتى العام المقبل مع مجيء الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكد سيري، عقب اللقاء، دعم الأمم المتحدة القوي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وتطلعها لتطوير التعاون مع دمشق. وأوضح أن مباحثاته مع المسؤولين السوريين تناولت التطورات الأخيرة في المنطقة و«اتفاق الدوحة»، والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية والتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان وزير الخارجية النرويجي يوناس غارستور وصل إلى دمشق، ويلتقي اليوم الرئيس بشار الأسد والمعلم. وتأتي زيارته في ظل سياسة انفتاح أوروبية على دمشق بعد «اتفاق الدوحة».
وقال غارستور ان زيارته تأتي بغرض «تعزيز العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي»، مشدداً على ضرورة مواصلة البحث والسعي من اجل الحصول على قنوات تواصل ووضع أرضية مشتركة للأفكار ووجهات النظر بينهما. وأكد «ضرورة الدفع باتجاه تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط إذا كانت هناك فرصة في هذا الاتجاه»، لافتاً إلى وجود العديد من التطورات السياسية المهمة التي تشير إلى إمكانية السير في اتجاه إيجابي.
من جهة أخرى، (ا ش ا) نقلت صحيفة «الوطن» عن رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بويترينغ أنه سيزور دمشق في تموز المقبل، في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودمشق.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد