دولاب كاد يتسبب بكارثة
حلب – الجمل
اعتاد سائقو البولمانات السياحية على إمتاع المسافر، بزجه مرغماً في سباق رالي مشوق، إذ يسعى كل منهم الى تجاوز الآخر وطحشه وإن أمكن لحشه مع ركابه خارج الطريق وربما الحياة، ولا يمر يوم دون مفاجآت مثيرة ، كذلك الذي حدث مؤخراً ، حين سقط إطار مطاطي"سبير" من الباب الخلفي لبولمان متوجه من دمشق إلى حلب، أثناء تجاوزه لبولمان وكاد يسبب كارثة مروعة لولا الصدفة شاءت أن يكون السائق الثاني رابط الجأش وتمكن من تخفيف سرعته متفادياً الاصطدام بالإطار، الذي سقط على قارعة الطريق وقد كان موضوعاً داخل الحافلة بالاستناد إلى الباب الخلفي عندما فتح فجاة نتيجة خلل في خرطوم الهيدروليك. الواقعة المفاجئة أثارت ذعر ركاب المقاعد الخلفية، كما يحدث في الأفلام الكوميدية الممتعة،وبعد الذعر بدأت مشادة كلامية مع السائق، لأنه خالف إجراءات الأمان ولم يتوقف لاستطلاع الأمر كما يمليه عليه الواجب !! عجيب أمر هؤلاء الناس الذين لا يستحقون هذه المغامرات المثيرة، فالسائق قام بواجبه وزيادة، فقد اتصل من هاتفه النقال وخسر قيمة مكالمة من حسابه الشخصي، كي يطلب من صديق كومجي أن يعثر له على إطار فقد منه على الطريق بعد عدة كيلو مترات من حسياء,
المهم الحمد لله على سلامة الناجين، وشكراً للدولاب الذي نجح في الركض عشرات الأمتار الى يمين الطريق دون أن يصطدم بأية آلية أخرى ،و إلا كان هذا الحادث سيضاف إلى قائمة الحوادث المرورية المروعة التي شهدتها الطرقات الرئيسية في حمص وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
إضافة تعليق جديد