دي ميستورا سيزور دمشق والمعلم: واثقون بالنصر.. وداعش قررت الانسحاب من الرقة

عبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن ثقته بانتصار التحالف الروسي السوري على الإرهاب، معتبراً أن موسكو وفت بالتزاماتها في إطار احترام السيادة السورية الكاملة، وكشف المعلم في الوقت نفسه عن زيارة قادمة للمبعوث الدولي إلى سورية استيفان دي ميستورا الذي أكد أن «لجان خبراء للعصف الفكري، غير ملزمة» وهو ما تراه دمشق أيضاً.
وفي لقاء مع قناة «الميادين» أعرب المعلم عن ثقة السوريين بالنصر على الإرهاب وأن الوقائع على الأرض تؤكد صدقية حلفاء سورية إن كان في روسيا أو إيران، لافتاً إلى تزايد أصدقاء سورية حيث قابل عدد من المسؤولين من أوروبا الغربية بناءً على طلبهم أثناء وجوده في نيويورك في حين حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري التشويش على لقاء المعلم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لكن المعلم أكد أنه لا يلتقي بكيري من دون موعد.
واعتبر المعلم أن الدعم والمشاركة الروسية لسورية في مكافحة الإرهاب لم تكن نتيجة تعب وإنهاك الجيش والدولة، وأنها جاءت بناء على طلب رسمي من القيادة السورية تم الإعداد له منذ أشهر عبر زيارات سابقة للمعلم ولمسؤولين سوريين لموسكو تكللت بإقامة مركز استخبارات في العراق.
وقارن المعلم بين واشنطن التي خرقت السيادة السورية وميثاق الأمم المتحدة بتحالفها الدولي، وغاراتها الأكثر من 9000 التي أدت لتمدد داعش، على حين أن مجرد بدء روسيا بغاراتها قبل أيام، اتخذت داعش قراراً بالانسحاب من الرقة إلى العراق مؤكداً أن فوز روسيا بالمقارنة سببه تنسيقها مع الجيش السوري القوة الوحيدة التي تحارب الإرهاب في سورية، وأن موسكو لن تتردد بدعم بغداد إذا طلبت الأخيرة ذلك.
وربط المعلم بين اتهامات الغرب لروسيا باستهداف تنظيمات ومجموعات يسمونها «المعارضة المعتدلة» من غير داعش والدعم الذي تقدمه بعض الدول للمنظمات الإرهابية كتركيا التي حاولت الالتفاف على تصنيف جبهة النصرة على لائحة الإرهاب الدولي بتشكيل «جيش الفتح» في الشمال، وإسرائيل التي باتت تقوم بالمعارك بنفسها لترفع معنويات الإرهابيين في الجنوب، موضحاً أن الدول التي أقلقتها الضربات الجوية الروسية هي الدول التي تآمرت على سورية منذ البداية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر.
وكشف المعلم أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وعده خلال لقائهما (الأحد) بالقدوم لدمشق ليطلعها على أسماء الخبراء من المعارضة الذين سيحضرون جلسات العصف الفكري.

وكالات