دير الزور: الجيش يدمر جسر السياسية وإحباط محاولة تسلل في جنوب دمشق
عاد الهدوء إلى دمشق بعد ليلة من الاشتباكات الضارية في الأحياء الجنوبية، هي الأولى منذ سنتين، فيما سجل تطور عسكري على جبهة دير الزور، حيث تم تفجير جسر السياسية، الذي تمر عبره غالبية إمدادات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن وحدة من الجيش قطعت طريق الإمداد في منطقة جسر السياسية.
يشار إلى أن الجسر هو المنفذ الوحيد بين المواقع الخاضعة لتنظيم "داعش" في المدينة والجهة الشرقية من النهر، وبذلك تصبح دير الزور محاصرة، ولم يعد من الممكن وصول "الإمدادات" إلا عبر الزوارق عبر نهر الفرات، بسبب سيطرة القوات السورية على معابر عياش من الجهة الغربية والبانوراما من الجهة الجنوبية ومعبر هرابش من الجهة الشرقية.
ونقلت قناة "المنار" عن مصادر إن "القوات السورية دمرت جسر السياسية في دير الزور، في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة ووحدات الهندسة في الجيش، ما أدى إلى مقتل المسلحين المتواجدين عليه".
الى ذلك، عادت الحياة إلى طبيعتها نسبياً إلى حي الميدان في دمشق، وسط انتشار أمني ملحوظ داخل الحي، بعد ليلة شهدت اشتباكات في منطقة الزاهرة والقاعة جنوب العاصمة.
وأشار مصدر ميداني إلى أن مجموعات من "جبهة النصرة" تسللت إلى محيط حاجز للقوات السورية عند منطقة الحقلة، لتندلع اشتباكات قتل على إثرها عدد من المسلحين، موضحا أن التسلل قد تم عبر قنوات الصرف الصحي من الأحياء الجنوبية، قبل أن تستعيد القوات المتمركزة في الحي السيطرة على الوضع.
وتعرض حيا الميدان والزاهرة إلى هجوم عنيف قبل عامين، ضمن ما سمي وقتها بـ"معركة دمشق الكبرى"، قبل أن يتمكن الجيش من إبعاد المسلحين، ونشر عشرات الحواجز في المنطقة التي تطل على جنوب العاصمة، حيث تقع عدة بلدات تحت سيطرة المسلحين، دخل معظمها مؤخراً في اتفاقيات للهدنة، فيما بقي وضع حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك شائكاً .
في هذا الوقت، تواصلت الغارات الجوية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في محيط عين ترما.
من جهة ثانية، غادر المئات من عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل (الاندوف)، أمس، الشطر السوري في اتجاه المنطقة التي تحتلها إسرائيل.
وعبرت قافلة كبيرة تابعة للأمم المتحدة منطقة فض الاشتباك، وابتعدت هكذا عن منطقة المعارك بين الجيش السوري و"جبهة النصرة". ولم تكشف الأمم المتحدة عن سبب مغادرة القافلة، لكن عشرات العناصر في القوة الدولية اسروا أخيرا أو تعرضوا للهجوم من قبل "النصرة".
طارق العبد
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد