"دير شبيجل" و 'اندبندنت': الموساد اغتال مغنية وسليمان

01-03-2010

"دير شبيجل" و 'اندبندنت': الموساد اغتال مغنية وسليمان

كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن الموساد الإسرائيلي كان وراء اغتيال رئيس اللجنة النووية السورية العميد محمد سليمان فى 2008
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن "دير شبيجل" قولها: "إن الحادث كان فى العام التالى لتدمير الطيران الحربى الإسرائيلى ما يردد مسئولون إسرائيليون أنها منشأة نووية سرية سورية".
وأضافت الصحيفة الألمانية" في عام 2008 أطلق قناص من على سطح يخت فى مياه البحر المتوسط رصاصة من بندقية كاتمة للصوت على رئيس اللجنة النووية السورية بينما كان على الشاطئ فأرداه قتيلا".
وتابعت" ضمن تقرير عن كيفية تدمير إسرائيل قبل نحو عامين لمنشأة الكبر فى سوريا ، جاء أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية الموساد تمكن عام 2006 من سرقة معلومات من شخصية سورية رفيعة المستوى يحتوى على مئات المستندات والصور المتعلقة بالمنشأة ، وفي العام التالى نجحت عناصر من القوات الإسرائيلية الخاصة فى التوغل داخل دمشق والحصول على عينات من التربة ثم تمكنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلى عام 2007 من شل قدرة محطة رادار سورية وقصف المنشأة وتدميرها كليا ، وفي 2008 ، اغتال الموساد العميد محمد سليمان".
وجدير بالذكر أن دمشق كانت قد أعلنت فى أغسطس/آب 2008 عن اغتيال العميد محمد سليمان (49 عاما) بينما كان فى منتجع سياحى بمدينة طرطوس على البحر المتوسط مكتفية حينها بتوصيفه بأنه "ضابط أمنى كبير" ، هذا فيما أشارت مصادر سورية إلى أن سليمان كان موضع ثقة الرئيس السورى بشار الأسد وقد حضر مراسم تشييع جثمانه كل من ماهر الأسد شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهورى فضلا عن ضباط كبار فى الجيش.
من جهة أخرى كشفت صحيفة 'اندبندنت' البريطانية مؤخرا جزءاً من تفاصيل عملية اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية عام 2008 ، كما وردت في كتاب الصحافي غوردون توماس، الذي سيصدر في الأيام المقبلة.
وأشارت الى ان الموساد الإسرائيلي تعقب مغنية سنين طويلة، وفي شهر تموز (يوليو) من العام 2007 استطاع تجنيد فلسطينيين معارضين لحزب الله في لبنان، موضحة أن قريبة أحد العملاء أبلغته بأن مغنية سافر إلى أوروبا وعاد منها إلى دمشق بعد تغيير تقاسيم وجهه كلياً.
وأضافت الصحيفة أن الموساد باشر فوراً في التحقيق بإمكانية أن مغنية أجرى عمليات بلاستيكية لتغيير تقاسيم وجهه في أوروبا على مدار نصف عام، مشيرة إلى أن عميلاً للموساد في ألمانيا يلقب بـرؤوفين التقى مع أحد مصادره وتلقى منه 34 صورة لمغنية في هيئات مختلفة خلال إجراء العمليات البلاستيكية في عيادة كانت تابعة لوكالة الاستخبارات في ألمانيا الشرقية - شتازي، مختصة بإجراء عمليات تجميلية لتغيير تقاسيم الوجه.
وذكرت الصحيفة أن المصدر سلَّم الصور لوكيل الموساد مقابل مبلغ كبير، وتبين للموساد أن شكل مغنية الحديث يختلف كلياً عما ظهر في آخر صورة له من العام 1983، كما تلقى معلومات عن تواجد مغنية في دمشق.
وفي الثالث من شباط (فبراير) من العام 2008، أي قبل تسعة أيام على الاغتيال، دعا رئيس الموساد مئير داجان، قادة الجهاز ورئيس جهاز 'الشاباك' ومستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء آنذاك ايهود أولمرت، وقائد وحدة الاغتيالات في الموساد 'كيدون' ورئيس قسم العمليات في الموساد، إلى اجتماع تقرر خلاله اغتيال مغنية من خلال سيارة مفخخة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الإشكاليات التي واجهت متخذي القرار هي أن مغنية يتخذ إجراءات أمنية مشددة، وادعت انه اعتاد السفر في سيارة حراسه الذين لم تعرف هويتهم.
وفي الجلسة ذاتها، أوصى داجان بالانتظار حتى يوم 12 شباط (فبراير) لتنفيذ الاغتيال، وهو اليوم الذي ستنظم احتفالات للذكرى 29 للثورة الإسلامية في إيران في المركز الثقافي الإيراني في العاصمة السورية، مرجحاً أن يشارك مغنية في الاحتفالات.
وأكدت الصحيفة أن قائد وحدة 'كيدون' هو الذي اختار الأشخاص الثلاثة الذين سينفذون العملية، وأنهم انتحلوا شخصيات يهود يعيشون في أوروبا، وافقوا ان يستخدم الموساد جوازاتهم، وتلقى الثلاثة الألقاب التالية: بيار - ميكانيكي سيارات فرنسي، عمنوئيل - مرشد سياحي من اسبانيا، ولودفييك - كهربائي من ميونيخ في ألمانيا.
وشددت على أن الثلاثة درسوا خطة الاغتيال وانتظروا الضوء الأخضر، وفي العاشر من شباط (فبراير) سافروا من أوروبا إلى دمشق: بيار سافر بطائرة 'اير فرانس'، وعمنوئيل وصل دمشق من الأردن، ولودفييك وصل من مطار ميلانو عبر شركة 'أليطاليا' للطيران، وبعد وصولهم استأجر الثلاثة سيارة مشتركة.
وحسب الصحيفة، فإن العملاء الثلاثة تلقوا مساعدة من عملاء من بيروت الذين أوصلوهم إلى المكان السري الذي أوقفوا فيه سيارة مستأجرة وسلموهم المتفجرات. وفي الليلة ذاتها زرع العملاء العبوة الناسفة في دعامة الكرسي بجانب السائق ليتم تشغيلها عن بعد.
وأوضحت أنه يوم 12 شباط (فبراير) وفي تمام الساعة السابعة عاد العملاء إلى مكان الالتقاء السري، وباشر لودفييك وعمنوئيل المراقبة فيما قام بيار بنقل السيارة المفخخة إلى جانب البناية التي جرى فيها الاحتفال، وانضم إلى العميلين في انتظار لحظة الضغط على زر الانفجار في حال مرور مغنية.
واشارت الى انه في تمام الساعة التاسعة وصل مغنية الشارع بسيارة 'ميتسوبيشي باجيرو' وأوقف سيارته بين سيارتي لودفيك وعمنوئيل، وخرج من سيارته ببدلة سوداء، وفي طريقه إلى قاعة الاحتفال انفجرت بجواره السيارة المفخخة وأودت بحياته، فيما فر العملاء الثلاثة من المكان إلى عواصم أوروبية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...