ديلي ميل البريطانية تفضح اردوغان

21-07-2016

ديلي ميل البريطانية تفضح اردوغان

الرئيس الذي دخله 34 مليون جنيه إسترليني في العام وزوجته "محبة التسوق" وما يستهلكانه من ورق الحرير المستخدم في الحمام بقيمة 2000 جنيه استرليني للفة الواحدة: في داخل قصر الطاغية التركي الذي تبلغ قيمته 500 مليون جنيه استرليني... هذا القصر المطعّم بالذهب بطريقة يخجل أمامها حتى صدام حسين.

- لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثروة تبلغ قيمتها 139 مليون جنيه استرليني ولديه ثلاثة قصور
- ولديه زوجة معروفة بحبها لرحلات التسوق الفاخرة وجمع التحف القديمة الفاخرة
- وقد تسببت بفوضى عند إغلاقها لمركز التسوق في بروكسل
- وفي وارسو أنفقت 37،000 جنيه استرليني على بعض التحف فقظ لتتفاخر بنفسها.
بقلم بول تومسون من الميل أون لاين
نشرت: بتاريخ 18 تموز/ يوليو 2016

تدّعي زوجة أردوغان أنها تعيش حياة "متواضعة ومعتدلة" بقيم إسلامية صارمة، وأنها تمضي ساعات طوال في مطبخ القصر وهي تخمر التفاح لتحويله إلى خل.

وفي حين أن زوجها الطاغية الرئيس رجب طيب أردوغان قد جمع ثروة قيمتها 139 مليون جنيه استرليني مع ثلاثة قصور على الأقل عبر تركيا، فإن زوجته أمينة "محبة التسوق" لا تحب شيئاً أكثر من إنفاق المال. فنمط حياة أمينة أردوغان السريع جداً يشبه زوبعة تنتقل عبر رحلات التسوق الواحدة تلو الأخرى حيث أن شغفها المحدد يتمثل بتصميم الملابس وجمع التحف باهظة الثمن
وفي الوقت الذي يعيش فيه ربع سكان بلادها حياة الفقر المدقع وما يقارب من مليوني شخص على 3 جنيه استرليني في اليوم، فإن زوجة الرئيس تفتخر بشرب الشاي الأبيض من نوع خاص ثمنه 1500 جنيه للكيلو الواحد ولا تحتسي هذا الشاي إلا في كؤوس مصنوعة من أوراق الذهب تبلغ قيمة كل كأس منها 250 جنيه.

وقد قامت ذات مرة بإغلاق مركزٍ للتسوق في بروكسل لكي تنغمس في ملذاتها في سوق لتصميم الأزياء، وبينما كانت ترافق زوجها في زيارة رسمية إلى وارسو في بولندا أنفقت أكثر من 37،000 جنيه أثناء استعراضها لبعض التحف في أحد الأسواق. لكن لا شك في أن أي شيء تجده ستكون هناك حاجة له بالنسبة لذلك القصر الضخم الذي شيّده أردوغان على سفح جبل خارج العاصمة التركية أنقرة.

وقد كلف هذا القصر الذي يغطي مساحة قدرها1.6 ميل مربع أكثر من 500 مليون جنيه من دون حساب نفقات تجهيزاته من لفات الحرير التي تبلغ كلفتها حوالي 2000 جنيه لكل لفة إلى ما تعادل قيمته 36 ألف جنيه لكل زوج من الأبواب المزدوجة لمئات الغرف في القصر.
وتشير أحد التقديرات أن فاتورة أكثر من 400 باب مزدوج كبير إضافي ارتفاعه 3.2 متر وعرضه 2 متر قد تجاوزت 5 مليون جنيه استرليني.

وبلغت قيمة الفاتورة النهائية لـ 450 باب مفرد ما يزيد عن 26 مليون دولار. وتماشياً مع عدم توفير أي نفقات في البناء، فحتى سجاد القصر بمساحة 366 ألف قدم مربع تجاوزت فاتورته 7 مليون دولار.

ويقول منتقدو هذا البناء الرهيب إن البذخ كبير جداً في هذا البناء لدرجة تجعل الديكتاتور العراقي صدام حسين، المعروف بحبه للذهب والجواهر المرصعة، يحمر خجلاً.
وقد سخر آخرون من الهندسة المعمارية للقصر قائلين يبدو أنه أشبه بمحطة السكك الحديدية الصينية أكثر مما يمكن تشبيهه بأي شيء من الإمبراطورية العثمانية السابقة.

وقد كلّف هذا المبنى، المعروف باسم القصر الأبيض، ضعف ما تم تقديره أساساً لكن أردوغان تجاهل الانتقادات الموجهة بالقول إن هذا البناء يظهر وجه وصورة تركيا في العالم.
وعندما سئل لماذا كان يريد قصراً جديداً؟ قال كانت هناك صراصير في مكتبه القديم عندما كان رئيس للوزراء وهذا يعني إنه غير صالح للسكن.

لكن عندما بدأ البناء كان يدّعي أنه سيستخدم جميع المواد "الطبيعية" من تركيا، لكن المعارضين الذين اطلعوا على المخططات المعمارية كانوا يقولون إن السقف من ألمانيا، بينما تم شراء الرخام الأخضر المستخدم في غرف الضيوف من الهند. أما المواد البقية المستخدمة في البناء فكانت تأتي من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وحتى الأشجار المزروعة في الحدائق الشاسعة كانت من إيطاليا وهولندا.
إن أردوغان يرى هذا القصر كمكافأة له لقيادة البلاد نحو الرخاء - لكن البعض الآخر يقول إنه يُظهر حكمه الاستبدادي المتزايد.

وخلال الانقلاب الفاشل قامت طائرات إف 16 بقصف القصر، ولم يُعرف حتى الآن مدى الضرر الذي أصابه. وفضلاً عن كونه منزلاً لأردوغان، إلا أنه يعدّ أيضاً مركزاً للقيادة والسيطرة.
ومثله مثل البيت الأبيض في الولايات المتحدة فهو يضم غرفة عمليات ومخابئ قادرة على تحمل الهجمات البيولوجية والكيميائية والنووية.

يبدو أن إسراف أردوغان قد امتد لزوجته أمينة بينما كان يدير شؤون القصر الرئاسي ويصرح أنه يعيش حياة مقتصدة. لكن هذه التصريحات انتهت بتعرضهم للسخرية بعدما حاولت إحدى الصحف التي تدعم حزب العدالة والتنمية تصوير زوجها البالغ من العمر 60 عاماً كشخص يراقب كل قرش من ميزانية الأسرة. وقد كشفت هذه المقالة كيفية إدارة أمينة لمطبخ القصر حيث كانت تصر على إعادة تدوير قشور الليمون والتفاح وتحويلها إلى خل. كما كانت المقالة تتباهى بكيفية استخدامهم للزيتون والتمر بتحضير الصلصات وأشارت إلى أنه ينبغي على السكان الاقتداء بأمينة في شرب الشاي الأبيض من منطقة ريزه في تركيا.

وفي حين أن الشاي الأبيض متوفر بسهولة، فإن ما فشلت هذه المقالة بذكره هو أن الشاي الذي تقدمه أمينة في القصر يكلف ما يصل إلى 1500 حنيه استرليني للكيلو الواحد. ولذلك فقد تسببت هذه المقالة بوصف أمينة وزوجها بالمنافقين على وسائل التواصل الاجتماعية.
وتشتهر أمينة، وهي أم لأربعة أطفال، بحبها لتصاميم حقائب اليد والملابس. فخلال إحدى الزيارات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى بروكسل طلبت من حراسها إغلاق مدخل مركز التسوق حتى تنتهي من زيارتها لمتجر ونجتشامبس حيث أنفقت 1500 يورو. وقد تم منع المتسوقين الآخرين من دخول المركز التجاري في شارع لويز بينما كانت تقوم بجولة في المتجر الذي يبيع حقائب يد وأمتعة باهظة الثمن.

وكان زوجها في البلدة للانضمام لقادة الاتحاد الأوروبي الآخرين من أجل البحث عن حلٍ لأزمة اللاجئين. وفي وقت سابق من هذا العام قالت أمينة إن الحقبة العثمانية للحريم كانت عبارة مؤسسات تعليمية "ملهمة". وقد أثار هذا التعليق رد فعل لكن ليس بقدر ما حدث في اليوم التالي عندما تسبب زوجها بإثارة حالة من الغضب في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عندما قال: المرأة "هي أم قبل كل شيء".
لكن الانتقادات الموجهة للزوجين نادرة لأنه من المحتمل أن ينتهي المطاف بكل من يتجرأ على انتقادهما في السجن.

وفي حين أن السكان قد تعودوا على بذخ أردوغان في قصره، إلا أن مصدر ثروته لا يزال لغزاً. لكن وفقاً لمجلة فوربس فإن الرئيس البالغ من العمر 62 عاماً قد تصدر قائمة الشخصيات السياسية الأعلى أجراً بدخله الذي يبلغ 43.2 مليون جنيه استرليني. ويُقال إن ثروته الشخصية تزيد عن 139 مليون جنيه استرليني وقد تراكمت على مدى سنوات من الاستثمار في الأسهم والإتجار في العقارات الكبيرة. وهو يمتلك أيضاً العديد من المطاعم وفريق كرة القدم ملائكة اسطنبول في أنقرة، كما أن لديه علامته التجارية الخاصة من الفودكا.
ومع تعزيز قبضة أردوغان الآن على البلاد بعد ظروف الانقلاب الفاشلة فمن غير المرجح أن تتحسن ظروف أولئك الذين يعيشون على خط الفقر. فاثنين من كل ثلاثة أطفال في تركيا يعيشون في فقر وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي، ووفقاً لتقرير أعده مركز جامعة بهجيشهر للبحوث الاقتصادية والاجتماعية.

كما أن تركيا تتقدم على دول جنوب أوروبا فضلاً عن غيرهم من البلدان الأوروبية الأقل نمواً مثل المجر ورومانيا بالنسبة لمعدل فقر الأطفال بنسبة تبلغ 63 في المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 ممن يعيشون في حالة الفقر. وفي رومانيا، حيث توجد أقرب نسبة إلى تركيا، فإن هذا المعدل يبلغ 36 في المائة، بينما في اليونان 16.5 في المائة وفي إيطاليا 12.4 في المائة.
ومن بين 20 مليون شخص يعيشون في الريف التركي هناك أكثر من مليوني شخص يعيشون دون خط الفقر ويعيشون على أقل من 3 يورو في اليوم. أما متوسط الأجر السنوي في جميع أنحاء البلاد فهو 5،000 جنيه استرليني فقط مقارنة بـ 21،000 جنيه استرليني في المملكة المتحدة.

http://www.dailymail.co.uk/…/She-silk-wallpaper-bathroom-2

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...