دينا خان: برويز مشرف كاذب
أدانت ابنة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان ما جاء في مذكرات الرئيس الباكستاني برفيز مشرف حول قيام والدها بالطلب منها إذاعة أسرار باكستان النووية.
وقالت دينا خان، وذلك في أول تصريحات لها منذ وضع والدها قيد الإقامة الجبرية عام 2004، إن ما ذكر عن قيام والدها بالطلب منها إفشاء أسرار بلادها النووية هو إدعاء "مثير للسخرية".
وقد وضع خان قيد الإقامة الجبرية بعد اعترافه بأنه مرر أسرارا نووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.
وفي كتابه الذي أطلق عليه اسم: "على خط النار"، قال الرئيس الباكستاني إن الدكتور عبد القدير خان أرسل إلى ابنته دينا رسالة يطلب فيها أن تقوم "بإعلان أسرار باكستان النووية" عبر صحفيين بريطانيين.
وقد ردت دينا على ما جاء في الكتاب من خلال بيان وصل إلى البي بي سي وقالت فيه إن إدعاءات الجنرال مشرف "مثيرة للسخرية".
وقالت دينا إن الرسالة لم تكن موجهة إليها بل كانت موجهة إلى والدتها، زوجة خان، وأن الرسالة احتوت على وجهة نظر والدها حول ما جرى وعلى الطلب من والدتها إعلان محتوى الرسالة في حال تعرض خان للقتل أو الاختفاء.
وقد جاء اعتقال عبد القدير خان بعد أن ازداد الضغط الأمريكي على الحكومة الباكستانية من أجل التحرك ضده.
لكن التحرك ضد الدكتور خان كان صعبا، حيث احتفظ خان بشعبية كبيرة في الشارع الباكستاني نظرا لدوره في بناء قنبلة باكستان النووية.
كما كان خان يعرف الكثير من أسرار دولته، بما فيها شخصيات من كانوا في قمة السلطة وكانوا يعلمون بأنشطته في نقل تكنولوجيا بلاده النووية إلى بلدان أخرى.
وقد جرى الاعتقاد لفترة طويلة بأن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم تقديم خان إلى المحاكمة أو التحقيق معه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA هو احتمال إدلائه بمعلومات تمس شخصيات هامة في النظام الباكستاني.
وتقول دينا خان إن رسالة والدها لوالدتها تضمنت أسماء "أشخاص وأماكن" لكن لم تتضمن أي مخططات أو معلومات لها علاقة بالمشروع النووي الباكستاني.
وتقول دينا أيضا إنه تم استجوابها من قبل الاستخبارات البريطانية MI5 حول الرسالة وأنهم اقتنعوا بأنها لم ترتكب أية جريمة ولم يكن بحوزتها أية معلومات هامة.
وكتبت دينا تقول إن "غلطة والدها تكمن في إدلائه علانية برأيه حول الأشخاص الذين في السلطة، وكنتيجة لذلك فهو يدفع الثمن الآن".
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد