رايس ترفض امتلاك دول الخليج للطاقة النووية
تساءلت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الجمعة عن سبب احتياج المملكة العربية السعودية للطاقة النووية، مضيفة انها تريد ان تعرف المزيد عن خطط دول الخليج العربية لدراسة برنامج للطاقة النووية.
وكان مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول خليجية الاحد الماضي انه سيدرس إقامة برنامج نووي مدني مشترك، ما تم فهمه وكأن هذه الدول العربية تريد حماية نفسها في حال امتلكت ايران أسلحة نووية واثار هذا الموقف المخاوف من اطلاق عنان سباق تسلح في المنطقة.
وقالت رايس في مقابلة مع وكالة رويترز للانباء تعليقا على اثارة موضوع الطاقة النووية خلال الاجتماع الاخير لمجلس التعاون الخليجي: "أود ان أعرف المزيد عن هذا الأمر وأعتقد انها مسألة يتعين ان نجرى مناقشات بشأنها."
وفي ختام اجتماع قمة يوم الاحد قال مجلس التعاون الخليجي انه أمر باجراء دراسة تشمل مجلس التعاون الخليجي كله لإنشاء برنامج مشترك في التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.
وعلى الرغم من اعلان المجلس ان هذا البرنامج يستهدف تلبية احتياجات الطاقة فقد شككت رايس في ذلك قائلة انها تتساءل "بشأن حاجة بعض الدول، الغنية اصلا بمصادر الطاقة، الى طاقة نووية."
- وتابعت رايس قائلة انها تتفهم طموحات بلد مثل مصر لحيازة على طاقة نووية "لان الغاز الطبيعي فيها سينفذ خلال 34 عاما"، مضيفة ان "الوضع يختلف كثيرا عندما تكون الدولة اغني دول النفط في العالم".
وقالت ان الرئيس الامريكي جورج بوش يؤيد بقوة التوسع في الطاقة النووية ولكنه يريد ان تحصل الدول الطامحة الى هذه البرامج على الوقود النووي من الخارج بدلا من صنعه بنفسها، بهدف الحد من عدد الدول التي تمتلك القدرة على انتاج وقود نووي يسمح بصنع أسلحة.
وتتهم واشنطن طهران بالسعي الى تطوير اسلحة نووية تهدد دولا اخرى في منطقة حيوية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب احتياطياتها الضخمة من النفط.
وتتزعم الولايات المتحدة حملة في مجلس الامن الدولي من اجل فرض عقوبات على ايران بسبب عدم التزامها بموعد نهائي في 31 اغسطس/ اب لوقف انشطة التخصيب واعادة معالجة اليورانيوم .
وسُئلت عما اذا كانت الولايات المتحدة تفكر في تمديد المظلة النووية الامريكية الى دول الخليج لحمايتها من ايران المسلحة بأسلحة نووية فقالت رايس: "القضية الآن هي منع وجود سلاح نووي ايراني".
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد