ردود الديمقراطين على خطاب بوش حول حالة الاتحاد
في تحدٍ صريح، دعا أعضاء الكونغرس الأمريكي من الديمقراطيين، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي جورج بوش في أعقاب إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" السنوي، "بأخذ الخطوة الصحيحة" في حرب العراق وملف الاقتصاد، متعهدين بدعمه إذا لبى مطالبهم.
وتجاهل السناتور جيم ويب عن فرجينيا، الذي قدم رد الديمقراطيين الرسمي على خطاب بوش، نقاطا رئيسة عدة تطرق لها بوش، مثل ملف الضمان الصحي والطاقة، مركزا على السياسة الخارجية والتباين في الاقتصاد.
ونوه ويب بأفعال الرئيسين الأمريكين الأسبقين ثيودور روزفلت ودويت إيزنهاور في معالجة ملفات الاقتصاد وإنهاء الحرب الكورية.
وقال ويب "هذان الرئيسان قاما باتخاذ الخطوات المناسبة من أجل مصلحة الشعب الأمريكي، ومن أجل علاقات جيدة بيننا وبين العالم."
وأشار ويب وهو من المعارضين للحرب على العراق التي كانت موضوع حملته الانتخابية في ولايته حيث انتخب في الخريف الماضي، أن الأجور والرواتب هي منخفضة مقارنة مع الثراء القومي، كما أن أقساط الجامعات مرتفعة، كما أن معظم الوظائف التصنيعية في البلاد تتجه إلى خارج الأراضي الأمريكية، لوجود يد عاملة رخيصة.
وقال ويب "باختصار فإن الطبقة الوسطى لهذه البلاد، العامود الفقري التاريخي، وضمان مجتمع قوي في المستقبل، تفقد مكانتها على الطاولة."
وعلى جبهة السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، وجه ويب ملاحظاته لاستراتيجية الرئيس بوش الحالية في العراق وخطته برفع عدد القوات الأمريكية هناك بأكثر من 20 ألف جندي.
وعرض ويب خلال رده، صورة لوالده الذي كان قبطانا في سلاح الجو الأمريكي قبل 50 عاما، قائلا إن المسؤولين المنتخبين في البلاد يدينون للجيش الأمريكي بـ"حكم عادل وتفكير واضح وقلق لمصلحتهم وضمان بأن التهديد الموجه لبلادنا يساوي الثمن الذي قد نطالب بدفعه مقابل الدفاع عنه."
وأضاف أن الرئيس بوش "أخذنا إلى هذه الحرب بطريقة متهورة" لافتا إلى أن بوش لم يأخذ بعين الاعتبار تحذيرات أطلقها مسؤولون حاليون وسابقون حول كلفة الحرب في العراق.
ولفت ويب إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن أغلبية الأمريكيين يعارضون الحرب في العراق، قائلا إن "البلاد بحاجة لاتجاه جديد.. سياسة تخرج جنودنا من شوارع مدن العراق وصيغة تسمح برحيل قواتنا المقاتلة عن العراق." (استطلاع: تنامي الرفض لسياسة بوش الخارجية).
بدورهما، أصدر رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية عن كاليفورنيا نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد، الديمقراطي عن نيفادا، بيانا مشتركا في أعقاب خطاب بوش، متعهدين بإجراء تصويت في الكونغرس حول خطط بوش الجديدة للعراق.
وقالا في البيان "فيما الرئيس يواصل تجاهل إرادة البلاد، فإن الكونغرس لن يتجاهل سياسة الرئيس هذه الفاشلة."
وأضافا "خطته ستطرح للتصويت في مجلسي النواب والشيوخ، وسنواصل تحميله المسؤولية لتغييره المسار في العراق."
ولفتا إلى أن بوش أظهر مرة أخرى أنه لم ينصت إلى مخاوف الأمريكيين، ألا وهي الحرب في العراق.
وقالا في البيان المشترك "الشريحة الأعظم من الأمريكيين والقادة العسكريون والتحالف المبني في الكونغرس من أعضاء الحزبين، يعارضون خطط الرئيس بتصعيد الحرب (في العراق)."
وأوضحا "الديمقراطيون والجمهوريون ومجموعة دراسة العراق المؤلفة من أعضاء من الحزبين، عرضوا على الرئيس خطة لإنهاء التزاماتنا التي لا نهاية لها للعراق، وتحويل المهمة الأمريكية وبدء إعادة انتشار مرحلي للقوات الأمريكية. فيما الرئيس يواصل تجاهل إرادة البلاد، الكونغرس لن يتجاهل سياسة الرئيس الفاشلة. خطته ستطرح للتصويت في مجلسي النواب والشيوخ، وسنواصل تحميله المسؤولية لتغييره المسار في العراق."
وأضافا في البيان أن الرئيس "وفي خطابه السادس عن حالة الاتحاد، تحدث عن عدد من القضايا التي تواجهها بلادنا. لقد فات الأوان للتوقف عن التحدث عن مشاكلنا والبدء بالعمل على إيجاد حل لها. الكونغرس يقوم بتسليم نتائج، ويقوم بذلك بطريقة جديدة، وذلك عبر الوصول إلى جناحي (الكونغرس) ووضع الشعب الأمريكي في المقام الأول."
وقالا "الليلة، نرحب بمفاتحة الرئيس بوش أمام الحزبين ونأمل ببدء العمل معه لتحريك بلادنا في اتجاه جديد."
وفي تعليقهما على موضوع تقليل الاعتماد على الطاقة، جاء في البيان "استقلال الطاقة قضية أمن قومية وقضية أمن اقتصادية. أهداف الرئيس بوش لاستقلال الطاقة هي جديرة بالثناء، لكن علينا الآن مباشرة العمل فورا بوضع سياسة حقيقية للطاقة القومية. نحن في الكونغرس، بدأنا فعلا العمل على طاقة متجددة، وعلى الاحتباس الحراري، وتعديل حوافز ضرائب الطاقة. ندعو الرئيس للانضمام لنا لأخذ خطوات حقيقة نحو الأمام."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد