رسائل من بريد كلينتون: تدمير الرئيس الأسد «أفضل طريقة لمساعدة إسرائيل»
كشفت إحدى رسائل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون عن أن واشنطن دعمت الحرب على سورية من أجل ضمان أمن إسرائيل. ولا تزال قضية الخادم الخاص لرسائل كلينتون الالكترونية، والذي استخدم لغايات مهنية، حين كانت كلينتون وزيرة للخارجية بين 2009 و2013 ترخي بثقلها على حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الثامن من تشرين الثاني. ويواظب خصومها على استغلال هذا الملف لشن حملات عليها. واستمع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) أمس الأول إلى كلينتون، في إطار التحقيق الجاري بشأن قضية «بريدها الإلكتروني الشخصي».
وتم كشف أمر الخادم الخاص خلال تحقيق كانت تجريه لجنة في الكونغرس الأميركي حول الهجوم الجهادي الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي، وأسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، في 11 أيلول 2012.
وفي إحدى رسائل كلينتون، التي نشرها موقع «ويكيليكس»، جاء أن إدارة أوباما قد دفعت، عن سابق تصميم، باتجاه نشوب الحرب في سورية. وبينت الرسالة أن السياسة الأميركية كانت تهدف، منذ بداية الأزمة السورية، إلى إسقاط النظام عن طريق العنف، لأن هذا المسعى ينسجم مع المصالح الإسرائيلية.
وكتبت كلينتون في الرسالة أيضًا، أن «هذا الحل (إسقاط النظام عن طريق العنف) هو أفضل شيء لتدمير عائلة (الرئيس) بشار الأسد»، مشددةً على أن «أفضل طريقة لمساعدة إسرائيل»، هي استخدام القوة في سورية للإطاحة بالحكومة.
وتحدثت عن المحادثات بين إيران والغرب في أيار 2012 بشأن برنامجها النووي، مؤكدةً خطورة إيران على إسرائيل بسبب علاقاتها الإستراتيجية بالنظام في سورية، وعبر حلفائها في لبنان كحزب اللـه والجهاد الإسلامي في فلسطين ممن تدربهم وتمولهم وتدعمهم.
وربطت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة أواخر العام 2016 الجاري، بين برنامج القنبلة الذرية الإيراني وسورية، لاعتقادها أن هذا البرنامج، يهدد احتكار إسرائيل للأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً أنه، حال امتلاك إيران سلاحاً نووياً، ستتشجع سورية ودولاً عربية أخرى لامتلاكه.
ومنذ اندلاع الأزمة في سورية قبل نحو خمس سنوات ونصف السنة، دعمت كلينتون ما سمته «الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات»، وكانت أول من أطلق الدعوات «لتنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة من أجل أن يقرر الشعب السوري مصيره»، قبل أن يتبنى الرئيس باراك أوباما هذه الدعوة.
وتحت قيادتها لوزارة الخارجية الأميركية، لعب السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد دوراً كبيراً في زعزعة الاستقرار داخل سورية، إلى أن اعتبرته الحكومة السورية شخصاً غير مرغوب فيه.
وفي وقت مبكر، دعمت كلينتون بقوة عزل سورية عن المجتمع الدولي وفرض عقوبات اقتصادية على شعبها ومسؤوليها، وكانت القوة الدافعة وراء تأسيس مجموعة أصدقاء سورية، وإرسال السلاح إلى سورية، بقصد إسقاط النظام.
وكالات
إضافة تعليق جديد