سرت: معارك مستمرة بين "داعش" ومسلحين إسلاميين
تشهد مدينة سرت الليبية منذ أربعة أيام معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" وجماعة إسلامية قتل وأصيب فيها العشرات، بحسب ما أفاد اليوم الجمعة مسؤول في المجلس المحلي للمدينة.
وقال المصدر "سرت تعيش حرباً حقيقية منذ يوم الثلاثاء. المعارك العنيفة التي يخوضها مسلحون من المدينة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لم تتوقف أبداً، وسط قصف متبادل وغارات جوية".
وأضاف المسؤول رافضاً الكشف عن اسمه "هناك عشرات القتلى والجرحى، ولم نستطع حتى الآن إحصاء الضحايا من الشباب الذي يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية، أو قتلى وجرحى التنظيم، بسبب شدة المعارك".
وأكد سكان أن نحو 37 شخصاً قتلوا في اشتباكات بين "داعش" ومسلحين سلفيين، لافتين إلى أن هذه الاشتباكات "استمرت حتى وقت مبكر اليوم (الجمعة) لكنها توقفت حين استعاد تنظيم الدولة الإسلامية منطقة حاول سلفيون وسكان مسلحون السيطرة عليها".
وكانت وزارة الدفاع في حكومة طرابلس الغير معترف بها دولياً أعلنت يوم الثلاثاء الماضي بمساندة قوات "فجر ليبيا"، إطلاق "عملية تحرير سرت من تنظيم الدولة الإرهابي"، موضحة أن "هذه العملية تتم بمشاركة شباب وأهالي مدينة سرت وقواتنا الجوية الباسلة وثوارنا الأشاوس".
وتقوم طائرات تابعة لقوات هذه الحكومة بقصف مواقع للتنظيم المتطرف في سرت منذ يوم الثلاثاء، بينما يخوض مسلحون إسلاميون من المدينة مواجهات عنيفة مع "داعش" بدأت في الحي الثالث في شرق سرت الخاضعة بكاملها لسيطرة التنظيم المتطرف.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الموالية لحكومة طبرق الليبية المعترف بها دولياً وتعمل من شرق البلاد، اليوم، عن شهود عيان في سرت قولهم إن "تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب إبادة جماعية في الحي رقم 3"، بعدما "قصف الحي بالراجمات والأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى بينهم أطفال ونساء".
وطالبت الحكومة المعترف بها في بيان مساء أمس الخميس المجتمع الدولي "بأن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية، وان لا يظل مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان الغاشم".
واستنكرت حكومة طبرق، التي يرأسها عبد الله الثني، "ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسوريا، وتغض الطرف عنهم" في ليبيا.
وكالات
إضافة تعليق جديد