سعوديات يطالبن أزواجهن بمقاطعة إمام يدعو باستمرار لتعدد الزوجات
تحولّ خطيب أحد المساجد في حي الملك فهد بمنطقة الأحساء السعودية إلى "عدو النساء"، وخاصة المتزوجات منهن، وذلك لتحريضه الرجال باستمرار على تعدد الزيجات. حتى وصل الأمر ببعض زوجات المصلين، الذين يرتادوا المسجد، إلى مطالبة أزواجهن بمقاطعة الإمام، والذهاب إلى مسجد آخر.
ولم يكتف إمام المسجد طاهر الأحمد بالحث في خطب الصلاة على التعدد لاعتباره إياه الحل العملي لمشكلات المجتمع، إلا أنه حوّل نفسه إلى مثال على ذلك، فجسد التعدد بالزواج من 3 نساء، ليقتدي به روّاد المسجد، كما يقول، "وتكوين مجموعة من الشبان المؤمنين بالتعدد". كما يشجع على إحياء فعاليات وبرامج علمية تحث على التعدد، كإقامة الندوات ومهرجانات الزواج الجماعي، مؤكدا أنه "لن يخشى لومة لائم، رغم معارضة البعض له"، وفق ما يضيف لصحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 21-12-2007.
ويشير الإمام إلى أن طرحه مسألة التعدد في خطبه أثار ضجة بين المؤيدين والمعارضين، لافتا إلى أن معارضة النساء لأفكاره كانت أكبر، حتى وصلت لدرجة اتصال بعضهن بهن، واعتذارهن عن غيبته، بعدما تحول لمحل غضب المجالس النسائية في أحاديثهن.
لكنه يعتبر أن "رسالة التعدد لها معارضون ممن لا يتعقلون الأمر، والحديث يكون مع من يتعقل وينظر بنظرة حصيفة". ويأسف لأن تكون المناقشات "في المجالس ومن وراء الجدار". ويقول "الزواج بالنسبة لي مبادرة شخصية لقيت في مواجهتها بعض المعارضين، وواجهت أيضا الكثير ممن عضد الأمر وأيده وسانده معنويا".
وعلل الأحمد تمسكه بهذا المنهج لاعتباره أن تعدد الزوجات صار نوعا من المحرمات الاجتماعية، ما دفعه للمبادرة، ليكون "ممن يساهمون في كسر هذا الحاجز، لتحقيق أهداف سامية ونظرة أخروية". وحول ما إذا كان الشخص لا يستطيع أن يتزوج أكثر من امرأة، يجيب "في التعدد لا يوجد سوى قيد واحد وهو (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)". أما عن نيته الزواج بامرأة رابعة، فيؤكد أنه لن يتردد في ذلك، ما دام الشرع فسح له المجال، لكن "في الوقت الذي أستشعر فيه الداعي أن الزواج من الرابعة فيه مصلحة اجتماعية أو فردية".
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد