سلطة عباس تدعو لانتخابات و«حماس» ترفضها

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، استقالته من دائرة المفاوضات التي يترأسها منذ العام 2003، على خلفية الوثائق التي سربت من مكتبه ونشرتها قناة «الجزيرة»، فيما دعت السلطة الفلسطينية لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل أيلول المقبل، ما رفضته حركة «حماس».
في هذه الاثناء، افاد متحدث باسم الاسعاف والطوارئ في غزة ان عاملين فلسطينيين اصيبا برصاص الجيش الاسرائيلي قرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وقال ادهم ابو سلمية ان الجريحين (23 و17 عاما)، «اصيبا بالرصاص الحي عندما كانا يجمعان مع عدد الشبان والصبية الحصى من بقايا مبان مدمرة قرب بلدة بيت لاهيا وشرق منطقة الشجاعية»، فيما اعتقلت قوات الاحتلال طفلين في الـ14 من عمرها، من قرية بلعين في غرب مدينة رام الله.
من جانبه، قال عريقات ان «استقالتي تأتي من منطلق تحملي كامل مسؤوليتي لخرق سرقة الوثائق من مكتبي وما لحقها من تحريف وتزوير». واضاف ان «مضمون المواقف التي طرحت حول قضايا الحل النهائي: القدس واللاجئين والمياه والحدود والقدس والاستيطان والاسرى استندت بشكل كامل وشامل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
بدوره اعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه استقالة عريقات، وذلك في بيان رسمي تلاه امام الصحافيين في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. من جهته قال مسؤول فلسطيني ان استقالة عريقات تمت بناء على نتيجة التحقيق الذي اجرته السلطة في قضية تسريب الوثائق.
وقال المسؤول ان «لجنة التحقيق في قضية تسريب وثائق دائرة المفاوضات التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية انهت تحقيقاتها وقدمت تقريرها للرئيس عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى ضوء النتائج قدم عريقات استقالته من دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية».
بموازاة ذلك، أعلن عبد ربه ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجري انتخابات رئاسية وتشريعية قبل أيلول المقبل، واضاف «تؤكد القيادة الفلسطينية على انها تحضر لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال الفترة القادمة تحقيقا لارادة الشعب الفلسطيني ومن هنا ندعو كل الاطراف ان تضع جانبا جميع تحفظاتها واية نقاط خلافية وان نركز معا على اجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز ايلول القادم».
وقال عبد ربه «نتوجه الى رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما وندعوه الى أن يترجم خطابه أمس عن قوة الحق والكرامة الإنسانية الى أفعال». واضاف «لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني مستثنى من الالهام الذي تحدثتم عنه أمس يا سيادة الرئيس (اوباما). إن عجلة التاريخ والحق لن تقف عند فلسطين».
في المقابل، قال متحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إن الحركة لن تشارك في هذه الانتخابات ولن تمنحها شرعية ولن تعترف بالنتائج. واعتبر برهوم أن استقالة عريقات»دليل أكيد على ما نشرته قناة الجزيرة القطرية من وثائق تؤكد موقفه في شطب حقوق الشعب الفلسطيني والتآمر عليه». وأضاف أن هذه الاستقالة «تؤكد فشل كل الرهانات على مشاريع المفاوضات والحل السلمي مع الاحتلال الإسرائيلي».
واعتبر برهوم أن هذه الاستقالة «غير كافية والمطلوب تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمحاكمة ومحاسبة المتورطين في مسلسل التآمر على القضية الفلسطينية». كما طالب المتحدث باسم «حماس» السلطة الفلسطينية بـ«إعلان فشل الرهان على المفاوضات ووقف كافة أشكال التنسيق مع العدو الصهيوني وتدشين مرحلة جديدة من قبل الشعب الفلسطيني».

المصدر: وكالات