سوريون يحوّلون لوحات فنية.. مجوهرات

08-06-2009

سوريون يحوّلون لوحات فنية.. مجوهرات

بات ممكناً للنساء أن يلبسن منحوتات ورسومات وأعمالاً فنية بدل تعليقها على جدران البيوت وعليها تواقيع فنانين مشهورين.

هذه الفكرة، القائمة على المزاوجة بين الفن والحرفة، حملها معرض «لتكن جوهرة» الذي افتتحته السيدة أسماء الاسد في صالة «ارت هاوس» في دمشق، ضمن اهتمامها بإبراز إبداع الحرفيين السوريين وقدرتهم على تحويل الأعمال الفنية الى زينة للنساء.

ويتضمن المعرض مجموعة من القطع الذهبية النفيسة المأخوذة عن أعمال فنانين معروفين في العالم العربي، بينهم زها حديد وجبر علوان من العراق، وأمين الباشا من لبنان، وعادل السيوي من مصر، ومصطفى علي وصفوان داحول وأحمد معلاّ ويوسف عبدلكي من سورية.

المعرض، الذي سيجول لاحقاً في دول عربية عدة، شكل خطوة رائدة في طريقة حضور الفن باشكاله المختلفة من رسم ونحت وزخرفة في المجوهرات اليدوية الصنع، حيث حوّل خمسة حرفيين سوريين مجموعة من الاعمال الفنية لـ 21 فناناً عربياً الى قطع مجوهرات غاية في الدقة والجمال. واستطاع المعرض ان يبرز الحرفة اليدوية السورية ومدى الاتقان الذي اشتهرت فيه عبر السنين منذ رحلات طريق الحرير التي وصلت الى الهند والسند، ويظهر دور الحرفيين بعدما كانوا «جنوداً مجهولين».

يقول وديع الصايغ من «مؤسسة الصايغ»، المشرف على المشروع، انه تمت مراسلة 36 فناناً عربياً منذ عام لارسال تصاميم فنية اختير منها 21 عملاً.

وانبرى خمسة حرفيين الى تحويلها خلال ستة أشهر قطع مجوهرات مستخدمين الذهب بألوانه الأربعة الاصفر والابيض والزهري والاسود، اضافة الى الالماس والاحجار الكريمة.

المشاركون من الفنانين فوجئوا بالأشكال النهائية لتصاميمهم. ويقول صفوان داحول: «كان تحدياً كبيراً. كيف يمكن لفنان تحويل رسمة طولها متران وعرضها متران الى قطعة مجوهرات صغيرة لا تتجاوز 2 سنتيمتر». في حين، اعتبر مصطفى علي «هذا النوع من الحوار بين الفنان المبدع والمؤسسات الحرفية ممكناً على المدى القريب تأسيساً لابتكارات جديدة».

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...