ضابط الموساد ايغال كارمون ومنسق «الجيش الحر» زارا مدينة طرابلس
انتقد عدد من الإعلاميين الأداء الإعلامي لبعض الفضائيات ولاسيما قناة «الجزيرة»، وذهب بعضهم إلى اتهامها بالتواطؤ مع خاطفي اللبنانيين في سورية، في حين كشف آخر أن الموساد الإسرائيلي ومنسق ما يسمى «الجيش الحر» زارا مدينة طرابلس اللبنانية.
جاء ذلك في حين رأى رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعبي ليبيا وسورية مراد موسين أن حلف «الناتو» لن يقدم على شن غارات جوية على سورية لأن سماء هذا البلد محصنة.
وأكد موسين في مقابلة مع برنامج «حديث اليوم»، أن أنظمة الدفاع الجوي التي استوردتها سورية من روسيا فعالة وقادرة على حماية الأجواء السورية. وذكر أن سورية تستطيع الرد في حال شنت عليها عمليات عسكرية مباشرة.
وفي معرض تعليقه على المؤتمر الدولي حول سورية الذي دعا إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال موسين: إن هذا المؤتمر سيعقد على الرغم من معارضة بعض الدول. وأضاف: إن المؤتمر سيستعرض «الصور المرعبة لتلك الحرب التي شنها الغرب في الشرق الأوسط». وتابع قائلاً: «هذه حرب عالمية ثالثة في مرحلتها الساخنة، وحرب إرهابية ضد الدول المستقلة، وخطر نقل التطرف الإسلامي الراديكالي وأساليبه إلى أوروبا كلها».
وفي سياق آخر قال الكاتب اللبناني بيار أبي صعب إن هناك أشكالاً من السبق الصحفي على الفضائيات العربية نتمنى ألا تتم أبداً كالخبطة المخجلة التي طالعت بها قناة الجزيرة القطرية مشاهديها مساء الجمعة الماضي عندما عرضت شريطاً أظهرت فيه المختطفين اللبنانيين لدى المجموعات المسلحة في سورية.
وانتقد أبي صعب في تعليق نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية بشدة ما وصف بالخبطة الصحفية في قناة الجزيرة وسخر الكاتب اللبناني من القناة القطرية التي حولت الجرح العربي الذي يختصره صالون ضيافة يقبع فيه 11 مواطناً لبنانياً بريئاً في انتظار قيام برلمان قطاع الطرق الديمقراطي إلى استوديو يشبه تلفزيون الواقع لإنتاج هذه المهزلة الجارحة التي لولا هذه القناة لما كانت هذه التمثيلية السمجة قد عرضت.
وأكد أبي صعب في ختام تعليقه أن الجزيرة أثبتت أنها متواطئة مع الخاطفين وممولة لاستعراضهم البشع ومسؤولة أخلاقياً عن مصير المخطوفين اللبنانيين الذين تعرف مكانهم وأسماء خاطفيهم.
من جانبها أكدت رئيسة ديوان القلم في لبنان الكاتبة سلوى خليل الأمين في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس تحت عنوان «الأزمة السورية والتخبط الأميركي»: إنه مهما تمادت أميركا والصهيونية وتركيا وبعض العرب في تسعير الهجمة الشرسة على سورية فلا بد من خضوعهم جميعاً لتطلعات أكثرية الشعب السوري القائمة على احترام القيادة والجيش وتأييدهما.
وأشار الكاتب سعيد نقوي في مقال نشرته صحيفة الصنداي تلغراف الهندية الأسبوعية إلى طريقة تعامل الغرب مع الصحفية الأميركية التي قتلت في بابا عمرو بحمص في قداس أقيم لها في لندن متسائلاً هل حقا هي بطلة وكيف تدخل دولة مستقلة مثل سورية مع مرتزقة لتشويه الحقائق وهل كانت لندن لتسمح لصحفيين عرب بدخول بريطانيا أو ايرلندا تسللاً؟!
وفي سياق آخر سلط الكاتب الأردني موفق محادين الضوء على الدور الذي يلعبه المعهد الديمقراطي الذراع الثاني للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بعد معهد واشنطن في الأزمة في سورية بعد افتضاح الاجتماع الذي نظمه هذا المعهد لما يسمى المعارضة السورية من مجلس اسطنبول إلى ميليشيات «الجيش الحر».
وأوضح الكاتب في مقال نشرته أمس صحيفة العرب اليوم الأردنية بعنوان «الفريق اليهودي ضد سورية» أن جزءاً من الفريق الذي يدير ملف المؤامرة على سورية هم مجموعة من اليهود الأميركيين الذين أشرفوا على الملف العراقي ومعهم مارتن انديك ودينيس روس ونيغرو بونتي خبير العمليات الإجرامية، منبهاً إلى أن نوح فيلدمان الذي أعد دستوراً للعراق بعد العدوان الأميركي الأطلسي الرجعي عليه مكلف اليوم إعداد دستور مشابه لسورية بانتظار الوهم الأميركي الصهيوني باحتلال سورية أو سقوطها.
وكشف الكاتب عن أن ضابط الموساد ايغال كارمون ومنسق العلاقات مع ما يسمى «الجيش الحر» زار مدينة طرابلس اللبنانية أكثر من مرة على هيئة صحفي وعاش في حي بابا عمرو بحمص أثناء سيطرة تلك الميليشيات عليه لافتاً إلى أدوار أخرى يضطلع بها آخرون في الأزمة في سورية ومنهم اليهودي الفرنسي برنار ليفي وهو صديق لنتنياهو ومهندس ثورة الناتو في ليبيا.
ولفت محادين إلى أن عضو المعهد الديمقراطي ديفيد بولاك الزائر الدائم لمعهد هرتزليا الإسرائيلي وصانع الإستراتيجيات الإسرائيلية الذي اعتبر أن النموذج الليبي يلائم سورية أكثر من غيره يعد أحد المهتمين بربط الشرق الأوسط بالفوضى الخلاقة و«إسرائيل العظمى» التي يرى أنها غير» إسرائيل الكبرى « والتي تستدعي اقامتها بحسب بولاك تفكيك الدول العربية والتعامل مع الإقليم كله كجغرافيا مستباحة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد