طالباني: جئنا الى سوريا لنقدم شكرنا الجزيل
عقد الرئيس بشار الأسدوالرئيس العراقى جلال طالباني اجتماعا موسعا بعد ظهر اليوم حضره اعضاء الوفدين الرسميين.وفى بداية الاجتماع واعتبر الأسد زيارة الوفد العراقى الذى يمثل مجموع شرائح الشعب العراقى سيؤدى دورا مهما من خلال هذه الزيارة ومن خلال المباحثات التى سيجريها فى دمشق لتمتين العلاقات السورية العراقية والعلاقات بين الشعبين الشقيقين.
واكد االأسد أن امن البلدين مشترك وما يسىء لاحده يسيء للاخر والخير مشترك للبلدين فعندما يكون العراق سليما معافى سينعكس ذلك بالخير على سورية.بدوره قال الرئيس طالبانى نحن فخورون بان نعود الى سورية التى أعتبرها انا دوما بلدى الاول.
واضاف طالبانى هذه سورية الحبيبة سورية حافظ الأسد التى كرمتنا فى اشد الايام يوم كنا نحتاج الى فيزا سلام الى سماح لم نجدها الا فى سورية. وجدناها يوم كنا نعارض ونناضل ضد الديكتاتورية. كل الاحزاب الموجودة هنا أو غالبيتها وجدت فى سورية كل الدعم والاسناد المالى والسياسى والمعنوى.
وقال نحن مدينون لسوريا وضميرنا مثقل بهذا الدين. هذا الدين لا يقدر بثمن ولا بالاموال التى قدمتموها لنا. وها نحن نعود الى سورية.لنقدم لكم الشكر الجزيل لدعمكم الذى ساعدنا على تحقيق هذا النصر وهذا اليوم الذى نحن فيه.
واضاف الرئيس العراقى نحن نعود الى سورية وقلبنا مفعم وملىء بحب سورية وبتقدير لفخامتكم ولاخوانكم ونحن مصممون على اقامة احسن انواع العلاقات السياسية والتجارية والنفطية معكم.. ونحن نريد ان نحطم هذا الطوق الذى فرض على بلدينا بالا يتم التعاون بين العراق وسورية..وتاريخيا خططت الكثير من القوى الاستعمارية لمنع كل تعاون وتلاق سورى عراقى.
وقال الرئيس طالبانى أتينا بهذا الوفد الكبير الذى يمثل كل الشرائح العراقية تقريبا حتى تكون هذه الزيارة ليست زيارة رئيس جمهورية لفخامتكم بل زيارة العراق الى سورية. ولكم اناس اوفياء فى العراق لا تنسى أفضال الذين مدوا اياديهم الكريمة الينا ايام الشدة. انما نذكرها ونتذكرهاوان شاء الله نؤدى الواجب.
و تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كل المستويات.
وأكد الجانبان حرصهما على توطيد اواصر العلاقات بينهما.وقد ابدى الرئيس الأسداستعداد سورية لمساعدة العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية وتحقيق وحدة وسلامة واستقرار العراق مؤكدا سيادته دعمه للعملية السياسية الجارية فى العراق.
من جهته نوه الرئيس العراقى بوقوف سورية الى جانب العراق خاصة وانها لم تبخل عليه بأى نوع من المساعدة.واكد الجانبان اهمية هذه الزيارة التى اتاحت بحث كل الملفات مما ينعكس ايجابا على البلدين الشقيقين.
تم الاتفاق على التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين فيما يخص الامور ذات الاهتمام المشترك.
هذا وقد بدأ الرئيس طالبانى زيارة رسمية لسورية يوم أمس الأحد.
وكان الرئيس الأسد فى مقدمة مستقبليه فى قصر الشعب.وضم الوفد الرسمي العراقي وزراء الداخلية والموارد المائية والرى والتجارة والدولة للشؤون الخارجية وعددا من اعضاء مجلس النواب
وتعتبر زيارة الرئيس العراقي الى سورية أول زيارة يقوم بها رئيس عراقي لسوريا خلال 30 عاما.وأعلن فخري كريم مستشار الرئيس العراقي أن المباحثات الأمنية السورية العراقية حققت نتائج إيجابية، وكشف عن وجود وفد أمني عراقي منذ فترة في سوريا.
وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان الرئيس الأمريكي لاستراتيجته الجديدة في العراق ورفضه فتح حوار مباشر مع سوريا وإيران ، حيث اعتبر مراقبون أن الزيارة تتحدى سياسة بوش فيما قال عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني محمود عثمان من بغداد إن الزيارة لا تشكل تحديا للرئيس بوش، مضيفا أنها كانت مقررة منذ عام وحدد موعدها النهائي قبل أسبوعين.
يشار إلى أن الزيارة تأتي بعد أقل من شهرين من اتفاق البلدين على إعادة افتتاح سفارتيهما في دمشق وبغداد وبعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش عن إستراتيجيته الجديدة التي استثنى فيها سوريا وإيران من التعاون لمعالجة الوضع في العراق.
وعلى صعيد آخر طلب وزير خارجية العراق في تصريح له أمس من واشنطن احترام سيادة العراق بعد أن اعتقلت القوات الامريكية خمسة ايرانيين.
وقال هوشيار زيباري "نحترم تماما وجهات نظر الولايات المتحدة وسياساتها واستراتيجيتها باعتبارها أقوى حليف للعراق لكن الحكومة لديها أيضا مصالح قومية خاصة بها."وجاءت تصريحاته بعد أن نفذت القوات الامريكية عملية مداهمة يوم الخميس لمكتب حكومي ايراني في اختبار للعلاقات بين بغداد وواشنطن.وقال "لا نستطيع تغيير الواقع الجغرافي وهو أن ايران بلد مجاور. العراق يجب أن يتعامل مع جيرانه بشكل بناء وعلى أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل والتعاون المتبادل."
وأضاف أن بغداد تحاول ايجاد "توازن دقيق" مع واشنطن وأن تبني علاقات بناءة مع الدول المجاورة التي تعتبرها بغداد مهمة في ارساء دعائم الاستقرار ولكن تتهمها واشنطن بتأجيج العنف.
وتابع "هناك مشاكل معينة تواجهها هذه الدول مع الولايات المتحدة بسبب دورها في المنطقة. ومن ناحية أخرى فان الحكومة العراقية بحاجة لاشراك جيرانها في حوار بناء لمساعدة الحكومة وتهدئة الوضع."
وأضاف أنه لا يتوقع أن يمتد الصراع الى مناطق أخرى رغم تهديد الرئيس الامريكي جورج بوش الصريح بوقف "تدفق الدعم" من ايران وسوريا للمسلحين في العراق.وقال "من الافضل لنا جميعا في المستقبل أن نتعامل مع بعضنا باحترام ومن خلال الاعراف المعمول بها وأن نحترم سيادة واستقلال بعضنا البعض..نحن نسير على خيط رفيع للغاية."
وكالات
إضافة تعليق جديد