عباس يعفي رئيس ديوانه
أعفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس ديوانه رفيق الحسيني من منصبه، وذلك على خلفية اتهامات له بالفساد.
وجاء قرار عباس بعد انتهاء لجنة التحقيق التي شكلها لبحث ما بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية من شريط يظهر تورطه في فضيحة جنسية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عباس أبلغ الحسيني بالقرار في رسالة وجهها إليه، قال فيها إن اللجنة "توصلت باعترافكم إلى أنكم ارتكبتم أخطاء شخصية خارج العمل، كان يتوجب عليكم أن تحذروا منها ولا تقدموا عليها".
وأدان عباس في الوقت نفسه ما وصفها بـ"الأساليب والوسائل التي استخدمت في ذلك، ومن تورطوا في هذا العمل المشين".
وجاء في الرسالة "إنني إذ أعفيكم من مهمتكم كرئيس للديوان تنفيذا لتوجهات لجنة التحقيق، فإنني أؤكد لكم أنني لم أجد في تقرير اللجنة ما يشير إلى استغلال موقعكم في الوظيفة العامة لتحقيق منافع شخصية أو ابتزازات من أي نوع كان".
واندلعت هذه القضية بعد عرض القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي في فبراير/شباط الماضي تقريرا عما قالت إنه أعمال فساد في السلطة الفلسطينية وخصوصا في مكتب الرئيس عباس.
واستعرض التقرير مستندات وصورا قالت القناة إنها حصلت عليها من ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة، تتهم الحسيني تحديدا بالفساد والتحرش الجنسي، الأمر الذي دعا الرئيس عباس إلى تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع.
وأكد الحسيني في رد على هذه الرسالة امتثاله لقرار الإعفاء، مشيرا إلى تصميمه على الاستمرار في خدمة القدس والدفاع عن قضايا المدينة المقدسة والمشروع الوطني الفلسطيني.
وأشاد في الوقت نفسه بمرسوم الرئيس عباس الذي يحظر أي انتهاك للحريات الشخصية لما من شأنه حماية الشعب من آفة الابتزاز وانتهاك حريات الإنسان الفلسطيني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد