عباس يهدد إسرائيل.. ويرفع علم «دولة فلسطين المراقٍبة»!
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إذا بقي الاحتلال مصراً على عدم الالتزام بها.
ورفع عباس، والى جانبه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعشرات المسؤولين العرب والأجانب، علم فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى جانب أعلام الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة والفاتيكان الذي يتمتع مثل فلسطين بوضع دولة مراقب غير عضو.
وبالتزامن أطلق فلسطينيون أعلاماً فلسطينية مرفقه ببالونات في فضاء القدس الشرقية المحتلة، وعلقوا أعلاماً على سور المدينة القديم. وقال رئيس «الشبيبة الفتحاوية» أحمد الغول «نحن في حركة فتح رفعنا العلم الفلسطيني على أسوار القدس وعلى السيارات لنؤكد أن المقدسيين جزء من الشعب الفلسطيني، ونؤكد رفضنا لتهويد مدينة القدس».
وقال عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الفلسطينيين «لا يمكنهم الاستمرار بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ما دامت مصرّة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى»، داعياً إلى أن «تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال لان الوضع القائم لا يمكن استمراره».
وأكد أن «الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وسنبدأ بتنفيذ هذا الإعلان بالطرق والوسائل السلمية والقانونية، فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال، مسؤولياتها كافة». وقال إن «سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها، ومواقف رئيسها وأعضائها تؤدي إلى استنتاجات واضحة، بأنها تعمل جاهدة على تقويض حل الدولتين القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ولا يوجد أي تفسير آخر».
ودعا إلى أن تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وقال «إن دولة فلسطين تستحق العضوية الكاملة بعد تضحياتها»، مضيفاً «على كل من يقول إنه من خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت في المفاوضات من حيث المفاوضات. المطلوب إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا نطالب الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الإنساني الدولي».
ودعا «الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن استخدام قواتها الغاشمة، لفرض مخططاتها للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، خاصة المسجد الأقصى، لأن ذلك سيحوّل الصراع من سياسي إلى ديني، ويفجر الأوضاع في القدس وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة».
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، قال عباس «إننا مصممون على وحدة أرضنا وشعبنا، ولن نسمح بحلول مؤقتة أو دويلات مجزأة، ونسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية».
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انتقاد عباس. وقال، في بيان، إن «كلمة أبو مازن مخادعة وتشجع على التحريض والتدمير في الشرق الأوسط».
وطالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإقامة «مناطق آمنة» في سوريا. ودعا إلى «التحرك العاجل لتحقيق الأمان للسوريين النازحين داخل بلدهم، وإقامة منطقة آمنة خالية من القصف الجوي الذي ينفذه النظام والهجمات البرية التي يقوم بها داعش وغيره من المنظمات الإرهابية».
واعتبر ان الأمم المتحدة «فشلت» في إنقاذ حياة الناس في سوريا خلال سنوات الحرب، مؤكدا أن تركيا «نالت أكثر من حصتها من عبء اللاجئين». وقال «أبوابنا ستظل مفتوحة»، إلا أنه حذر من أن أزمة اللاجئين لن تنتهي قبل تشكيل «حكومة شرعية» في سوريا.
واعتبر انه «ينبغي على المجتمع الدولي أن يتخلى عن رؤية اللاجئين على أنهم مجرد أرقام أو إحصائيات». وقال إن «كل رقم هو في الواقع إنسان، وإن الأشخاص الفارين من الاستبداد والإرهاب والحروب والكوارث الطبيعية، يحاولون البقاء على قيد الحياة». وأشار إلى أن بلاده «تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيها، ضمنهم 50 ألف طفل في مراحل الدراسة».
واتهم الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي إيران بالسعي إلى تدمير بلاده. وقال «دعوني من هذا المنبر الموقر أوجه الشكر والتقدير والعرفان نيابة عن الشعب اليمني لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وكل إخوانه قادة دول التحالف، الذين بذلوا ولا زالوا الغالي والنفيس من أجل اليمن وشعبها، وامتزج الدم اليمني بدم أشقائه وإخوانه في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته».
وأضاف «إننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته، وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب».
وألقى هادي بالمسؤولية على الحوثيين في الأزمة الإنسانية في اليمن. وقال «لعلكم تعلمون حجم المأساة الإنسانية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها أبناء شعبي نتيجة حصار تلك الميليشيات الظالمة، واستمرارها في غيّها وانقلابها، وكذلك حجم الدمار والخراب الذي تسببت به»، داعياً المانحين إلى تقديم المساعدة لبلاده.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد