07-01-2018
عبد العظيم: موقفنا و«العليا للمفاوضات» هو رفض حضور سوتشي «حتى الآن»
أكد المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة، حسن عبد العظيم، أن موقفهم الحالي وموقف «الهيئة العليا للمفاوضات»، «حتى الآن»، هو رفض حضور مؤتمر «الحوار الوطني السوري» المقرر عقده أواخر الشهر الجاري.
في سياق متصل، اعتبر رئيس وفد المعارضة إلى اجتماعات أستانا، أحمد طعمة، أن واشنطن ليس لديها الرغبة في فرض كل ما تريد بخصوص سوتشي، ولكنها في الوقت ذاته، تستطيع تخريب ما لا يوافقها، لافتاً إلى أنه لم توجه الدعوات لهم حتى الآن وإنما تم توجيه سؤال للبعض عن إذا ما كانوا مستعدين للذهاب.
وأوضح عبد العظيم وفق ما ذكر موقع «زمان الوصل» الإخونجي، أن الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف التي حدد موعدها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ستكون لـ«الحرص على وحدة قوى المعارضة والثورة ومعرفة المعطيات الجديدة حول المواقف الدولية من مؤتمر سوتشي والتوافق على انعقاده أو عدم التوافق، ومشاركة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي أو عدم المشاركة، وإذا ما كان المؤتمر سيبحث في إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار وتثبيت الهدنة ودعم الحل السياسي في جنيف أم سيكون بديلاً منه».
وتابع عبد العظيم: «بعد ذلك على ما يبدو وفي ضوء لقاء الهيئة التفاوضية مع دي ميستورا وكذلك مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في الفترة المقبلة إما أن يبقى الموقف كما هو وإما أن يتم تعديل»، مؤكداً أن موقف «العليا للمفاوضات» و«هيئة التنسيق» حتى الآن هو رفض «سوتشي».
وقال: إن «الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف التي ستعقد قبل مؤتمر «سوتشي» «ستكون اختباراً لموقف وفد السلطة وموقف روسيا».
وانتهت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف في الرابع عشر من الشهر الماضي، وفي سياقها أبلغ المبعوث الأممي وفد المعارضة بضرورة أن تكون «واقعية»، مذكراً أعضاءها بأنهم فقدوا الدعم الدولي، وحذر من أن عدم تحقيق خرق في سلة الدستور خلال هذه الجولة سيجعل موقفها ضعيفاً جداً خلال مؤتمر «سوتشي»، مشيراً إلى أنها «ستتلاشى وتضيع هناك».
في سياق متصل، وإذا ما كان «سوتشي» سيعقد وفقاً للتمنيات الروسية، اعتبر طعمة، بحسب «زمان الوصل»، أن هذا الأمر «غير واضح أبداً حتى الآن، روسيا بحاجة ماسة إلى موافقة العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، وهنا أيضاً سؤال آخر، هل الروس يقومون بعقد المؤتمر لوحدهم دون التوافق مع تركيا بشكل أساسي والأمم المتحدة وبعض الدول الإقليمية، فضلاً عن موافقة الولايات المتحدة؟». وأضاف: «صحيح أن الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها الرغبة في فرض كل ما تريد، ولكنهم في الوقت ذاته، بكل سهولة يستطيعون تخريب ما لا يوافقهم».
وعن إذا ما كانت قد وجهت الدعوات أم لا، قال طعمة: «لم توجه أي دعوة حتى الآن وإنما تم توجيه الدعوة لبعض الأشخاص لكن بطريقة غير رسمية، حيث تم توجيه سؤال لهم عن إذا ما كانوا مستعدين للذهاب ووافقوا واعتبروا هذا المشهد دعوة رسمية إلى المؤتمر».
وأشار طعمة إلى أن إحدى النقاط التي كانت المعارضة تأمل بها كثيراً وتحدث عنه في «أستانا» هي «زيادة مناطق خفض التصعيد وإضافة دير الزور والرقة إليها التي لم يلق تجاوباً من الروس».
وأضاف: «من وجهة نظري حالياً ليس لدى القيادات المحلية الفرصة للعمل في هذا المجال (إدارة دير الزور)» معللاً ذلك بأن المحافظة باتت تحت سيطرة الدولة السورية وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية-قسد»، بحيث «لا يمكن قيام مجالس محلية فيها مستقلة وخاصة بأبناء المدينة، إذ لا يستطيعون الوصول إليها»
وتتجه المعارضة إلى رفض حضور «سوتشي»، كما أصدر نحو 40 ميليشيا مسلحة من بينها «جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام» بياناً مشتركاً أعلنت فيه رفضها للمؤتمر، كما أصدرت تشكيلات معارضة أخرى بيانات رافضة للمؤتمر بشكل فردي.
وكانت روسيا وتركيا وإيران -وهي الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية- اتفقت الجمعة الماضية في ختام الجولة الثامنة من مفاوضات «أستانا» على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يومي 29 و30 من الشهر الجاري.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد