عرس جماعي لشباب سوري في فندق داما روز

في خطوة تؤكد إعلاء قيمة الحياة عند السوريين وبناء الإنسان القوي في وجه الإرهاب وتحدي العنف أقامت "هيئة الوفاء لسورية" عرسا جماعيا مساء اليوم لمجموعة من الشباب في فندق داما روز بدمشق برعاية وزارة السياحة.

وأكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية خلال الحفل أن فرحنا بالعرس الجماعي يأتي اليوم ليؤكد أن الحياة "لا تتوقف على أرض الشام المباركة أرض الطهر والنقاء".

وأضاف "إذا أردت أن تبني لكل زمان فاغرس إنسانا فالإنسان هو خليفة الله في الأكوان" لافتا إلى أن الحزن في بيوت السوريين كان بسبب "التقصير في تربية أبناء في وطننا" حملوا السلاح على أخوتهم وأهلهم وأن سورية فقدت آلاف الشباب من مدنيين وعسكريين على الأرض المباركة التي أراد فيها أعداؤها قتلا ودمارا.

بدوره لفت وزير السياحة بشر يازجي إلى أن الاحتفال اليوم بالعرس الجماعي وبداية الشباب والشابات بحياتهم الجديدة يؤكد السعي الدائم للاحتفاء بالحياة والإصرار على التجدد لدى السوريين.

وأشار إلى أن رمزية هذا العرس الجماعي من أقدم عاصمة في التاريخ تؤكد أن الحياة والاستمرار والعطاء لا يتوقف عند السوريين وأن جذورنا ستغرس أعمق فأعمق لافتا إلى أن شهداءنا الأبرار ارتقوا إلى العلياء لنحيا نحن ويعيش أطفالنا بأمان وطمأنينة.

بدورها لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط إلى أن الشعب السوري شعب محب للحياة وأن الأم السورية التي تخرج للعمل وتأبى إلا أن ترسل أبناءها إلى المدارس وتحتفل بعرسهم تؤكد أن الحياة مستمرة لدى السوريين.

وأعربت الشماط عن ثقتها بأن سورية ستنتصر على أعدائها وستعود أكثر منعة وقوة والإرهاب لا بد أن يندحر عن الأرض السورية مهما طال أمده لأن الشعب السوري مصمم بنسائه ورجاله على الحياة.

وأشارت إلى أن الشباب السوري تربى على القيم الحميدة والأخلاق الفاضلة ويتصدى لما أقدم عليه دعاة التكفير والإرهاب في بث فتوى تسيء إلى الإنسانية أو ما سمي "جهاد النكاح".

بدوره أوضح رئيس هيئة الوفاء لسورية بشار نوري أن هذا العرس الجماعي هو أول تجربة للهيئة التي أطلقت قبل شهرين لمساعدة الشباب السوري الذي تعثرت ظروفه نتيجة الأزمة الراهنة لافتا إلى أن الهيئة انطلقت في عملها كتحد للأزمة وإصرارا على الحياة ورفع معنويات الشباب وأن التجربة ستعمم على باقي المحافظات.

سانا